مجلس التعاون الخليجي يساند فرنسا في «فترتها العصيبة»مطاردة المشتبه به الرئيس في الاعتداءات صلاح عبد السلام المقيم ببلجيكاتحديد هوية فرنسي أذاع مسؤولية «داعش» عن هجمات باريسروسيا تقصف مواقع «داعش» في سوريا بصواريخ كروزبوتين يأمر البحرية الروسية في المتوسط بالتعاون مع «الحلفاء» الفرنسييناعتقال 7 أشخاص في ألمانيا على خلفية هجمات باريسعواصم - (وكالات): أعلن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، مساندة دول المجلس لفرنسا «في هذه الفترة العصيبة»، بعد الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في باريس الجمعة الماضي، مضيفاً أن وزراء الخارجية الخليجيين عبروا «عن وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لفرنسا وشعبها في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلا تصميماً على مواصلة مكافحة الإرهاب»، في الوقت الذي نفذت فيه قوات الأمن الفرنسية «128 عملية دهم» في إطار حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد إثر الاعتداءات، بينما تطارد المشتبه به الرئيس في الهجمات صلاح عبد السلام المقيم ببلجيكا. وفي تطور آخر، قصفت الطائرات الحربية الفرنسية أمس أهدافاً لـ «داعش» في سوريا، فيما تعهدت روسيا بتكثيف حملتها الجوية في أعقاب الاعتداءات الدموية التي ضربت باريس وزادت التصميم الدولي للقضاء على الإرهابيين وإنهاء الحرب السورية، بينما توعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بضرب التنظيم المتطرف بلا هوادة رداً على «أعمال الحرب»، فيما أكدت روسيا سعيها إلى الانتقام بتكثيف حملتها الجوية فوق سوريا وقصفها مواقع لـ «داعش» في الرقة بواسطة قاذفات بعيدة المدى وصواريخ كروز، بعد تأكيدها أن اعتداء بقنبلة كان السبب في تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي وأدت إلى مقتل 224 شخصاً.وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البحرية الروسية في البحر المتوسط بالاتصال مع البحرية الفرنسية والعمل معاً «كحلفاء» في الحملة ضد «داعش» في سوريا. وتحادث بوتين هاتفياً مع نظيره الفرنسي قبل اللقاء المقرر في 26 نوفمبر الحالي، بينما يلتقي هولاند نظيره الأمريكي باراك اوباما في واشنطن في 24 نوفمبر الحالي.وقال الكرملين أن الرئيسين اتفقا على «تنسيق اكبر» لأجهزة استخبارات البلدين حول النزاع السوري بعد اعتداءات باريس الجمعة الماضي.وفي فرنسا، نفذت قوات الأمن الفرنسية «128 عملية دهم» في إطار حال الطوارئ التي أعلنت في البلاد إثر اعتداءات باريس، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف.وأوضح مقربون من الوزير أنه تم توقيف 10أشخاص واعتقالهم رهن التحقيق.وكانت قوات الأمن اجرت حملة شملت 168 عملية دهم إدارية في 19 مقاطعة وأدت إلى توقيف 23 شخصاً وضبط 31 قطعة سلاح.وقال رئيس الوزراء مانويل فالس إن هذه المداهمات التي لا ترتبط بصلة مباشرة بالتحقيق حول اعتداءات باريس جرت في 19 مقاطعة محذراً بأن هذه العمليات «ستتواصل».وفي منطقة ليون تم ضبط أسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف.في الوقت ذاته، استمرت مطاردة المشتبه به الرئيس في الاعتداءات صلاح عبد السلام المقيم في بلجيكا.واستمر سكان العاصمة الفرنسية الذين ما زالوا تحت وقع الصدمة بالتجمع لاضاءة الشموع ووضع الزهور، فيما علقت صور الضحايا الشبان مبتسمين في أماكن الهجوم وأمام مقار عملهم.ومازال الخوف يظلل مدينة الأنوار بعد أيام من قيام انتحاريين ومسلحين بشن هجمات على فرنسيين كانوا متواجدين في استاد دو فرانس لحضور مباراة كرة قدم ودية بين فرنسا والمانيا، ويشاهدون حفلاً موسيقياً لفرقة روك من كاليفورنيا، ويستمتعون بسهرة هادئة في مطاعم او على أرصفة مقاهٍ.ويركز التحقيق على صلاح عبد السلام وهو شقيق إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه وحيداً أمام مقهى على جادة فولتير وسط شرق باريس ما تسبب بإصابة شخص بجروح بالغة.وعثرت الشرطة على سيارة ثانية استأجرها صلاح، في حين تم اكتشاف أن شقيقه استأجر شقة في ضاحية بوبينيي الباريسية قبل أيام من الهجوم.ويعتقد محققون أن عبد الحميد اباعود وهو بلجيكي في الثامنة والعشرين هو العقل المدبر لتلك الهجمات. ويشتبه بأن أباعود المقيم في سوريا عضو ناشط في تنظيم الدولة، وهو على صلة بصلاح عبد السلام، وقد اقام في حي مولنبيك في بروكسل.وقد تم تحديد هويات 6 من المهاجمين في باريس، ولكن من غير المعروف عدد الفارين.وقال مصدر قريب من التحقيقات إن صوت جهادي يعلن مسؤولية تنظيم الدولة في هجمات الأسبوع الماضي في باريس قد تم تحديد هويته على أنه رجل عمره 36 عاماً يدعى فابيان كلان من تولوز، قالت السلطات الفرنسية انها تعتقد أنه في سوريا الآن.في شأن متصل، ألقت الشرطة الألمانية القبض على شخصين آخرين فيما يتصل بهجمات باريس ليرتفع إجمالي عدد من ألقي القبض عليهم الى 7.وإلى جانب حملة المداهمات الواسعة النطاق على أراضيها، شنت فرنسا غارات جديدة في سوريا ضد «داعش».كما شنت روسيا «عدداً كبيراً» من الضربات الجوية على مدينة الرقة السورية، بحسب ما افاد مسؤول في وزارة الدفاع. ولاحقاً، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت اهدافا لـ «داعش»، في مدينتي الرقة ودير الزور في سوريا، مضيفاً أن الجيش الروسي أطلق صواريخ عابرة على محافظتي حلب وادلب. وذكر رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ان الطيران الروسي قصف منذ تدخله قبل 48 يوماً 4111 هدفاً في سوريا ونفذ 2299 طلعة ودمر 562 مركز قيادة و64 معسكر تدريب و54 ورشة لصناعة الذخائر والمعدات العسكرية.