بوتين يتوعد بتكثيف القصف الجوي بسوريا رداً على التفجيرأنباء عن اعتقال 17 موظفاً بمطار شرم الشيخ على خلفية الحادث.. والقاهرة تنفيمسؤولون: موظفان ساعدا من زرعوا القنبلة على الطائرة بمطار شرم الشيخوزير الطيران المصري: جميع الاحتمالات ممكنة في الحادثروسيا تعرض 50 مليون دولار مكافأة لقاء معلومات عن منفذي التفجيرعواصم - (وكالات): توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام بعد أن أكدت السلطات الروسية أمس أن انفجار قنبلة على متن الطائرة التي كانت متوجهة من مصر إلى روسيا الشهر الماضي أدى إلى تحطمها ومقتل جميع ركابها الـ 224، بينما قال مسؤولان أمنيان وموظف إن السلطات المصرية تحتجز اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ الدولي يشتبه في صلتهما بالحادث، الأمر الذي نفته مصر في وقت لاحق.وتوعد بوتين بتكثيف حملة القصف الجوي في سوريا رداً على تفجير الطائرة، إلا أنه لم يحمل أية مجموعة أو تنظيم المسؤولية، فيما أعلنت وكالة الأمن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار «47 مليون يورو» لقاء أية معلومات تؤدي إلى القبض عن المسؤولين عن تفجير الطائرة.وقال بوتين أثناء اجتماعه مع القادة الأمنيين في بلاده «هذه ليست أول مرة تواجه فيها روسيا جرائم إرهابية وحشية». وأبلغ رئيس الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف بوتين أن الطائرة التي كانت عائدة بسياح روس من منتجع شرم الشيخ المصري في 31 أكتوبر الماضي أسقطت بعد فترة وجيزة من إقلاعها فوق شبه جزيرة سيناء بقنبلة مصنعة يدوياً تحتوي على متفجرات تعادل قوتها 1 كلغ من مادة تي أن تي المتفجرة. وصرح بورتنيكوف «نستطيع أن نقول بكل تأكيد إن تحطم الطائرة هو نتيجة عمل إرهابي».وأعلن جهاز الأمن القومي الفيدرالي لاحقاً أنه سيدفع «50 مليون دولار لقاء أية معلومات تساعد في القبض على المجرمين». في شأن متصل، قال مسؤولان أمنيان وموظف إن السلطات المصرية تحتجز اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ الدولي يشتبه في صلتهما بالحادث. وقال أحد المسؤولين «تم القبض على 17 شخصاً يشتبه بأن اثنين منهم ساعدا من زرعوا القنبلة على الطائرة في مطار شرم الشيخ». وقال المسؤول الآخر إن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت أحد الموظفين يحمل حقيبة من أحد مباني المطار ويسلمها إلى المشتبه به الآخر الذي كان يضع الحقائب في مخزن الطائرة وهي تقف على الممر. وأكد موظف في العلاقات العامة في المطار إلقاء القبض على الموظفين مشيراً إلى أنهما يعملان في الخدمات الأرضية. وقال المسؤولان إن المشتبه بهما ألقي القبض عليهما مساء أمس الأول.في المقابل أعلنت مصر «تعزيز» إجراءات الأمن في مطاراتها بما فيها التعاون مع خبراء من بلدان وممثلي شركات الطيران لضمان «أقصى مستوى من الأمن»، فيما أكدت أن لجنة التحقيق لم تتوصل بعد لتحديد أسباب سقوط الطائرة الروسية. وأعلن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار «تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المطارات» في مؤتمر صحافي عقد في شرم الشيخ برفقة رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزراء آخرين. ونفت وزارة الداخلية في بيان أصدرته أمس أنه تم احتجاز اثنين من الموظفين في مطار شرم الشيخ فيما يتعلق بحادث الطائرة الروسية. كما نفت ذلك وزارة الطيران المدني. من جانبه، قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية في سيناء لم تتوصل بعد لتحديد أسباب تحطمها، مضيفاً أن جميع الاحتمالات ممكنة في الحادث.