برأت محكمة الاستئناف العليا أمس بحرينياً من تهمة مهاجمة مركز شرطة الخميس، بعد أن كان مداناً بالسجن 5 سنوات من قبل محكمة السلامة الوطنية. وتشير الوقائع إلى قيام عدد من الخارجين على القانون بالتجمهر ومحاولة إشعال مركز شرطة الخميس، بسد الشوارع المؤدية للمركز بحاويات القمامة، إلقاء الأسياخ الحديدية والحجارة تجاه المركز، وقذفه بالمولوتوف، وأدين المستأنف بالسجن 5 سنوات. وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أنها لا تساير النيابة العسكرية بالحكم، وغير مطمئنة لارتكاب المستأنف للجرائم المسندة إليه، وتشكك في صحة إسناده، وتخلو أوراق الدعوى من ثمة دليل على ارتكابه للجرائم المسندة إليه سوى أقوال ثلاثة بتحقيقات النيابة العسكرية في اشتراك المستأنف معهم في الاعتداء على مركز الشرطة، ناهيك بأن المتهم لم يضبط متلبساً بالواقعة. ولم يرد اسم المستأنف ضمن المتهمين مرتكبي الواقعة بمحضر التحريات وذكرت المحكمة ولما كان ما تقدم فإن المحكمة ترى الأدلة القائمة في الدعوى قد أحاطها الشك فأصبحت غير صالحة لأن تكون أدلة ثبوت قبل المستأنف تركن إليها في اطمئنانها أو تعول عليها عن اقتناع لإدانة المستأنف.