عواصم - (وكالات): أعلنت وكالة «مشرق» المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن «قتلى إيران منذ بداية التدخل الروسي في أكتوبر حتى الآن بلغوا 56 شخصاً من ضباط وجنود ومنتسبي الباسيج»، وذلك في مناسبة إعلانها عن مقتل 3 ضباط آخرين من الحرس الثوري في معارك جنوب حلب.وبحسب الوكالة، فإن الضباط الثلاثة هم محمد رضا إبراهيمي من محافظة اصفهان، وبهزاد سيفي من محافظة فارس، وستار عباسي من محافظة كرمنشاه، والذين تم إرسالهم الشهر الماضي للقتال في معارك حلب. من جهتها ذكرت مصادر المعارضة السورية المسلحة، أن الجنرال الإيراني مسعود أكبري لقي حتفه في المعارك التي دارت بريف حلب الجنوبي. في شأن متصل، تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن نحو 55 عسكرياً إيرانياً قتلوا في الحرب الأهلية في سوريا وقالت مؤسسة بحثية مقربة من أجهزة المخابرات الإسرائيلية إن سقوط القتلى يقوض الدعم بين الإيرانيين لتدخل بلادهم في سوريا.وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي نقلاً عن معلومات للمخابرات الإسرائيلية إن «أكثر من 55» عسكرياً إيرانياً قتلوا في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة فضلاً عن قتلى «حزب الله» الشيعي اللبناني الذين قدر عددهم بما يتراوح بين 1000 و2000.وقال مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب مئير عميت الإسرائيلي في تقرير إن 53 إيرانياً بينهم قوات من النخبة وضباط كبار قتلوا في سوريا حتى 15 نوفمبر الحالي. وأضاف المركز يبدو أن المواطنين الإيرانيين يشككون بشكل متزايد في الحكمة من أعمال بلادهم في سوريا.وكان حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قد سعى الشهر الماضي للتهوين من شأن الخسائر في صفوف القوات. وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني «من أجل تقديم مشورة فعالة، يتعين على مستشاري الحرس الثوري زيارة خطوط الجبهة في سوريا للاطلاع على واقع ساحات المعارك». وقال مصدر أمني إقليمي طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته إن القوة الإيرانية التي نشرت في سوريا بلغت في ذروتها 1800 فرد لكن العدد تقلص لاحقاً إلى 1300. وأضاف المصدر أن الرئيس حسن روحاني دعا إلى خفض العدد الحالي إلى النصف لكنه يواجه معارضة من المتشددين في الحرس الثوري.