أكد وزير شؤون الإعلام ومجلسي النواب والشورى عيسى الحمادي أن إذاعة البحرين كبنية تحتية وأستوديوهات فنية لم تحظ بأي استثمار كبير وشامل منذ 1980، لافتاً إلى أنه تم رصد ميزانية لمشروع التطوير، وباشرنا مع مجلس المناقصات لطرح المناقصة، وسيتم تحديث الأستوديوهات دون استثناء، وكذلك الأنظمة الخاصة بالإذاعة، وغرف التحكم الرئيسة أيضاً، كما سيتحول أرشيفنا الإذاعي الكبير والذي نحرص عليه لمكتبة صوتية رقمية.وأضاف، خلال زيارة لبرنامج «صباحكم رايق» على موجة بحرين «إف إم ـ 93.3»، والذي يقدمه الإعلاميان فايز السادة ونسرين معروف، أنه في المرحلة الثانية من مشروع التطوير سيتم زيادة قوة البث لجميع مناطق البحرين، وحتى للنقل الخارجي سيكون هناك عربة مخصصة لزيادة تفاعل موجات الأثير الإذاعي مع الجمهور.وأوضح أن إذاعة البحرين عامي 2016 و2017 ستكون مختلفة اختلافاً كبيراً وجوهرياً عن الإذاعة عام 2015، منوهاً إلى أن هناك تركيزاً كبيراً على الكوادر الوطنية لزيادة خبراتهم ومستويات تأهيلهم فنياً وإدارياً.وأشار إلى أن هناك مساعي دؤوبة لضخ المزيد من الدماء الشابة بإذاعة البحرين بحيث يمكن نقل مهارات وتجارب الجيل الذي نفتخر فيه من العمالقة الذين تقاعد كثير منهم وكانوا موجودين في الإذاعة أمثال إبراهيم كانو رحمه الله وحسن كمال وعبدالرحمن عبدالله والمرحوم أحمد سليمان وغيرهم ممن أعطوا وأسسوا الإذاعة إلى الأجيال الجديدة من الإذاعيين الشباب، بحيث يمكن أن يواصلوا العطاء، جيل جديد لابد أن يتطور ويتولى زمام المبادرة ويكمل المسيرة.وقال إن إذاعة البحرين متميزة من خلال كوادرها المؤهلة، وعطاؤهم مقدر ويحظى باحترام كبير. وذكر أن شهر ديسمبر هو شهر أفراح لكل البحرينيين، خاصة أنه مع قرب حلول الشهر تحل على البلاد العديد من المناسبات الوطنية، كما أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق داخل وزارة شؤون الإعلام لإطلاق الخطة البرامجية الجديدة، والتي ستكون سباقة ومتوافقة مع الاحتفالات بالمناسبات الوطنية خلال الشهر المقبل.وذكر أن فترة ديسمبر هي فترة الأفراح الوطنية، وأرى خلية من العمل المتواصل، خلية نحل في هيئة شؤون الإعلام سواء كان في التلفزيون أو الإذاعة وغيرها، وهناك باقة متنوعة متكاملة من البرامج ستنطلق خلال المناسبات الوطنية القادمة، وذلك حتى نكون أقرب للمشاهدين والمستمعين، ونظهر بروح جديدة تتناسب مع التطور المستمر الحاصل في البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، ودعم ومؤازرة سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.وبين أن كل من يقوم بهذا العمل الآن بالقنوات الإعلامية هم من الكوادر الوطنية التي نعتز بها، وإن شاء الله يكون الإبداع والتغيير بوجود الإمكانيات المتوفرة لدينا. وأفاد أن ما يميز البحرين هو حفاظها على قيمها وعاداتها وتقاليدها، معتبراً أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن الحصول عليها بسهولة كالعلم والتطور التقني، بيد أن القيم والعادات التي تميز بها أهل البحرين عن باقي دول العالم هي الباقية، والتي استمدت من تعاليم ديننا الإسلامي ومن عروبتنا أيضاً، حتى إن القيم التي نتطلع إليها اليوم في مجال الإدارة والقيادة، والتي تستلهم مبادئ التعاون ودعم الآخرين وتفويض المسؤوليات وغيرها من المهارات المتعددة، هي بالأساس ترتبط بجملة عاداتنا وتقاليدنا التي حافظنا عليها، وكذلك مجالسنا القديمة التي كنا نتواجد فيها ونتعلم فيها من الكبار.