كتبت ـ أماني الأنصاري: استأنف قصابو سوق المحرق المركزي أعمالهم أمس بعد إضراب دام 49 يوماً إثر تحرير أسعار اللحوم مطلع أكتوبر الماضي، بينما وصلت خسائر كل قصاب لنحو 2940 ديناراً بحسب القصابين أنفسهم.وقال رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان لـ»الوطن» إن سعر اللحم الأسترالي انخفض إلى دينارين بدلاً من 3 دنانير، لافتاً إلى أن 70% من القصابين يرغبون بشراء اللحم العربي مقابل 30% يفضلون الأسترالي.ونقل آل سنان عن القصابين مطالبتهم بخفض سعر شراء اللحوم من شركة البحرين للمواشي من 1.8 دينار إلى 1.6 وتعويضهم ولو بجزء من خسائرهم جراء الإضراب.وعرض استعداده لتولي دور الوساطة بين القصابين وشركة اللحوم مستدركاً «لكن سبقني مندوب من وزارة الصناعة والتجارة للمفاوضة على السعر».وأضاف أن القصابين ناشدوا سمو رئيس الوزاراء للتدخل لدى الجهات المعنية لتعويض خسائرهم، وقالوا «لم نقف هذه الوقفة لأننا لا نريد البيع، لكن المواطنين لن يقبلوا الأسعار الجديدة، نحن قبلنا فك الإضراب والعودة إلى عملنا والإقبال لا يزال منخفضاً».ونقل آل سنان عن القصابين قولهم إن سعر 1.800 للكيلو غرام الواحد مؤقت لحين تصفية مخزون الشركة، متخوفين من ارتفاع السعر مجدداً بعد نفاد المخزون، وتساءلوا «لماذا لا ندعم مثل الصيادين بـ300 دينار؟».وألمح إلى إمكانية رجوع القصابين إلى الإضراب، فيما لو بقي إقبال المواطنين على شراء اللحوم منخفضاً، وقال «لا أحد يرضى أن يشتري اللحوم لتتكدس عنده». وأكد آل سنان استمراره في المحاولة مع الحكومة لحين التوصل لحل يرضي الجميع، مضيفاً «القصابون انتخبونا ولهم علينا حق الوقوف بجانبهم، والوصول إلى حل جذري لمشكلتهم».وأردف «المواطنون مستاؤون من أن السعر لازال مرتفعاً، وآخرون لا زالوا مضربين عن الشراء».