نعى وزير شؤون الإعلام والمجلسين عيسى الحمادي، الإعلامي الكبير وأحد كبار المشاركين في تأسيس تلفزيون البحرين عبد الوهاب عطا، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس بعد مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء والإنجاز، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وأصدقاءه وتلامذته الصبر والسلوان. وقال الوزير إن البحرين فقدت اليوم واحداً من أهم من ساهموا في انطلاقة تلفزيون البحرين قبل عقود، خاصة أنه كان من بين الرعيل الأول الذين لم يبخلوا بفكر أو برأي أو بجهد في مسيرة تطور الإعلام البحريني، وساهم مع إخوانه من الإعلاميين البحرينيين في إرساء القواعد الأساسية التي انبنت عليها مؤسسات الإعلام البحريني، سيما التلفزيون، الذي بلغت شهرته الآفاق بفضل صوته والبرامج التي أعدها وقدمها في فترة لم يكن فيها للإعلام المرئي دوره وثقله وأدواته المتوفرة له اليوم.واعتبر الحمادي أن الوسط الإعلامي برمته، ووزارة شؤون الإعلام بخاصة، وتلفزيون البحرين بشكل أكثر خصوصية، لا يمكن أن ينسى أبداً رائداً من رواد العمل التلفزيوني في المملكة والمنطقة الفقيد الراحل عبد الوهاب عطا، والذي اتسم أداؤه كمستشار إعلامي وقارئ لنشرة الأخبار ومقدم ومعد للبرامج بالتوازن والرقي، بل وأعطى من روحه ومنح بفكره الساحة الإعلامية الوطنية السمة التي تميزها حتى اليوم، وهي السمو في الأداء والقبول لدى الكافة، وقدم سجلاً حافلاً من المساهمات التي مازالت تردد اسمه حتى الآن، وتذكر بالعرفان جهده الكبير ودوره المقدر الرصين.وأشار إلى أن حقل الإعلام البحريني والعاملين به، خاصة من زملائه الذين عملوا معه أو من تلامذته الذين تتلمذوا على يديه، فقدوا إعلامياً قديراً كانت له أياديه البيضاء في نقل وتراكم وتوطين الخبرة الإعلامية إلى الأجيال الشابة الذين قادوا من بعده العمل الإعلامي والتلفزيوني في البحرين وحتى اللحظة، حيث أثرى بحجم تفاعله وتجاربه وأدواره التي أداها مخلصاً وفياً لوطنه البحرين، الساحة بكل ما تحتاجه للانطلاق وفق أسس علمية سليمة، وما يلزمها من وسائل وآليات للنهوض والمضي قدماً في مسيرتها نحو التواجد والمنافسة والارتقاء.وأضاف الوزير أننا إذ ننعي ببالغ الحزن والأسى الفقيد الغالي، فإننا نحتسب ما قدمه لوطنه البحرين من أدوار كانت وستظل عنواناً لسيرة عطرة حافلة بالعطاء والجهد ساهمت وماتزال في رفعة شأن الإعلام الوطني، وعلو مكانة تلفزيون البحرين في محيطه الخليجي والعربي، تلك المكانة التي ستظل شامخة بفضل جهود تلامذته وغيرهم، الذين ما فتئوا يستذكرون مناقب الفقيد الراحل باعتباره والداً ومربياً ومعلماً لم يدخر جهداً في تزويدهم بالخبرة والتجربة الرائدة التي كانت عوناً لهم في مسيرتهم المهنية كإعلاميين بحرينيين.