كتب - محرر الشؤون المحلية:كشف مصدر مطلع في مستشفى الطب النفسي، عن تعطيل دور وحدة إعادة التأهيل في المستشفى، مشيراً إلى أنها من أهم الوحدات في أي مستشفى للطب النفسي في العالم، وأن العديد من الحالات التي تحتاج لإدخالها إلى الوحدة يتم رفضها لأسباب مجهولة.وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن وحدة إعادة التأهيل الخاص بالمستشفى بشكل عام، شبه معطلة، وما زاد الطين بلة هو إيقاف جناح التأهيل في وحدة المؤيد، ما يعني أن العمل بجميع المرافق بهذا الخصوص مشلول.وقال «هناك البعض من المرضى، الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو غيرها من الأمراض النفسية، والتي هي بحاجة إلى علاج من خلال الأدوية المهدئة، والتي قد تطول فترة العلاج بها أحياناً، وتمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات».وتابع «بعد مرور المريض بتلك الفترة من العلاج، يجب حينها أن يتم إعادة تأهيله وتخليصه من آثار تلك الأدوية، سواء النفسية أو الجسدية، خصوصاً من يعمل منهم في قطاعات هامة كالتعليم أو غيرها من القطاعات».وأشار إلى أن وحدة التأهيل تعتبر الخط النهائي للعلاج، وفي حال فشلها، تعني عدم قدرة المريض على ممارسة حياته الطبيعية بشكل سوي، وربما الحاجة إلى استمرار تعاطي العلاج، مع عدم الانخراط في المجتمع.وأوضح المصدر أن تلك الوحدة، ترفض حالياً استقبال المرضى بدون وجود أي سبب مقنع، رغم حاجة جميع من يتم تحويلهم للتأهيل، مشيراً إلى أن المشكلة الأخرى تكمن في استمرار عملهم ببروتوكولات العلاج القديمة، والتي «انقرضت» حالياً، ما يعني حاجتهم للتطوير. وتابع «المسؤولون هناك يرفضون التطوير، أو حتى المناقشة فيما يختص بالحالات الموجودة، رغم وجود عدة أمور تتعلق بالتطوير، إضافة إلى عدم مناقشتهم للحالات المرضية، ورفضهم الإدخال في العديد من الأحيان بسبب «الكسل».وأكد المصدر أن الحالة التي لا يتم تأهيلها، تعود إلى المجتمع مرة أخرى بنفس المرض السابق، أو بصورة أخف، ولكن لا يعني شفاؤها بشكل كامل، مبيناً أن المطلوب من الوحدة يجب أن يكون أكبر بكثير مما هو عليه الآن.وأشار إلى أن الإدارة في المستشفى تلتزم الصمت رغم كل تلك التجاوزات بحق المرضى، والتي تحدث من خلال رفض تأهيلهم وغيرها.
مصدر لـ الوطن : «إعادة التأهيل» بـ «الطب النفسي» ترفض إدخال مرضى لأسباب مجهولة
21 نوفمبر 2015