عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر عسكرية أن القوات الموالية للشرعية في اليمن تتقدم في محافظة تعز جنوب شرق البلاد، رغم الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي زرعها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما قال نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، خلال تفقده الجبهة في مدينة مأرب شرق صنعاء، إن «الجيش الوطني والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية تمكنا مع المقاومة الشعبية من ضرب إرهاب الحوثيين ولكن لا يزال أمام الجميع تحديات كبيرة خاصة تنظيم الدولة «داعش» و«القاعدة»».وقالت مصادر عسكرية إن 4 من المتمردين الحوثيين قتلوا ووقع اثنان آخران في قبضة القوات الموالية للشرعية التي تسعى إلى استعادة الراهدة ثاني مدن تعز.وهذه القوات التي شنت هجوماً لرفع الحصار عن تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، واستعادة هذه المحافظة، سيطرت على بلدة الشارقة وباتت على مسافة 12 كيلومتراً من الراهدة كما قال ضابط كبير في القوات الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.وأضاف «لقد تقدمنا بعد أن سحبنا ودمرنا كمية كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدبابات وضعها الحوثيون وحلفاؤهم» من العسكريين الموالين للرئيس المخلوع.وتابع إن القوات الموالية اتخذت مواقع على المرتفعات المطلة على الراهدة فيما تشن مجموعات المقاومة الشعبية هجمات على نقاط التفتيش والدوريات التابعة للحوثيين. وأوضح أحد قادة هذه القوات أن حقول الألغام تعوق تقدم عناصرها معرباً عن أسفه لسقوط ضحايا في صفوف الجنود والضباط.وتحظى القوات الموالية للحكومة بتغطية جوية ودعم على الأرض من قبل قوات التحالف العربي التي تشكلت أواخر مارس الماضي في اليمن بقيادة السعودية لإعادة السلطة الشرعية المتمثلة في هادي المقيم في عدن، التي أعلنت عاصمة مؤقتة في جنوب اليمن.ومن شأن استعادة السيطرة على تعز مساعدة القوات الموالية في ضمان أمن أفضل للمحافظات الخمس الجنوبية التي تمت استعادتها من المتمردين الصيف الماضي. ويعتبر محللون محافظة تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يتحكم بمنفذ البحر الأحمر، المفتاح لاستعادة محافظات أخرى وسط البلاد وشمالها ومنها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.وقام رئيس الوزراء خالد بحاح بزيارة إلى مأرب، كبرى مدن المحافظة إلى الشرق من صنعاء، لتفقد القوات الموالية للشرعية التي بدأت منذ سبتمبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة الغنية بالنفط، وفقاً لمصدر حكومي.ومن المفترض أن يلتقي بحاح في مأرب قادة القوات الموالية للحكومة في محافظات صنعاء والجوف الواقعتين إلى الشمال، وفقاً للمصدر نفسه.ورافق بحاح الذي وصل من دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى ركائز التحالف العربي، عدد من الوزراء وخصوصاً الداخلية والنفط. وتأتي زيارته لمحافظة مأرب بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.وقال بحاح من مأرب: إن «الجيش الوطني والتحالف العربي تمكنا مع المقاومة الشعبية من ضرب إرهاب الحوثيين لكن لا يزال أمام الجميع تحديات كبيرة وبخاصة «داعش» و«القاعدة»».وأكد أنه سيزور عدة محافظات حررها الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي، وسيكون قريباً من صنعاء.ومن المقرر أن يزور بحاح عدداً من المواقع العسكرية التابعة للجيش الوطني وقوات التحالف العربي المرابطة بمنطقة صافر ومواقع أخرى. وبينما تحاول الأمم المتحدة ترتيب محادثات سلام، ندد مسؤول من الموالين للشرعية بـ «التصعيد العسكري للحوثيين»، خاصة في تعز.وقال عبد الملك المخلافي الذي تم تعيينه مؤخراً كبير مفاوضي الحكومة، إن المحادثات يجب أن تركز على «البحث في آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، الذي يلحظ انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.وتوجه وفد من المتمردين إلى العاصمة العمانية مسقط، للقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قام بزيارة إيران في الأيام الأخيرة.وقال المخلافي إن «الحوثيين يتخذون مواقف متقلبة دائماً. ولم يقدموا حتى الآن قائمة بأسماء مفاوضيهم» مشيراً إلى أن المحادثات في مسقط بين الوسيط والحوثيين ينبغي أن تركز «على آليات وجدول أعمال الحوار» الذي تقترحه الأمم المتحدة.