للتقارير أهمية كبيرة، فهي وبكل أنواعها تعكس واقعاً وتعرض تفصيلاً وتقدم عرضاً للحلول، وتعكس واجهة بالنسبة للمنظمات الأهلية والمؤسسات وغيرها، فبعضها مازال يصدر التقارير السنوية والتي تكون عبارة عن سرد لما تم إنجازه خلال عام أو عامين يعكس أهم المكتسبات والموقف المالي أحياناً، فهذا النظام التقليدي ولايزال سارياً.من الأمور التي طرأت في السنوات الأخير زيادة الاهتمام العالمي بتقارير الاستدامة والمسئولية المجتمعية للشركات والوزارات الحكومية والمنظمات الأهلية، حيث تعكس هذه التقارير الجهود المبذولة والتوجهات والإجراءات التي تم اتخاذها، حيث يرتكز التقرير على 3 ركائز وهي الاقتصادية والمجتمعية والبيئية، وهناك عشرة مبادئ وأهداف إنمائية تعتمدها الأمم المتحدة، وتعتمد هذه التقارير على حجم المؤسسة أو الوزارة أو المنظمة، حيث يتم التعريف بالمنشأة وأهدافها والرؤية والرسالة، وإبراز أهم الإنجازات، وأهم الأمور التطويرية على مستوى الخدمات والإنتاج، وأبرز التحديات، وقياس التواصل الإعلامي بشتى أنواعه، ومدى التعاون المجتمعي من دعم المبادرات الخيرية وغيرها، ومدى اهتمام وتوجه المنشأة بذلك، وكذلك المساهمات البيئية والمساحات الخضراء وبرامج إعادة التدوير «الأوراق أو البلاستيك» وغيرها من الأمور، حيث يتم إعادة استغلالها والتصدي لمظاهر التلوث قدر المستطاع.إضافة لما تقدم، من المهم الحرص على ذكر التطلعات المستقبلية مع التوجهات التوسعية والربحية وإظهار الدراسات والحلول، وهناك بعض التقارير تعرض المشاكل والحلول التي تواجهها، وكذلك الحوكمة والموقف المالي للمنشأة، ففي السنوات الأخيرة بدأت تقارير الاستدامة تزداد على مستوى الوطن العربي والتي نتطلع لزيادتها لأنها تعكس اهتماماً بالمستفيدين أو المستهلكين، وهذه التقارير تكون لها إصدارات ومعايير متجددة ينبغي متابعتها على سبيل المثال الـG4 / G3 هذا الأكثر استخداماً حالياً، فينبغي على الشركات والمؤسسات الربحية وغير الربحية التوجه لإصدار تقارير الاستدامة فهي تعد بمثابة الاستثمار، فجمعيات ذوي الإعاقة بحاجة للتنمية المستدامة فهي مسؤولية مجتمعية.محمد صالح الحسنأخصائي رصد تقارير مسؤولية مجتمعية