قال ناشطون سوريون إن عدداً من ألوية الجيش الحر تستعد لدخول مدينة أعزاز في ريف حلب على الحدود التركية، وسط اشتباكات بينهم وبين مقاتلي "دولة العراق والشام" التابعة للقاعدة.ويتهم ناشطون معارضون تنظيم "دولة العراق والشام" بمحاولة بسط سلطته على مواقع جغرافية حساسة، وطرد عناصر الجيش الحر منها.هذه الاتهامات ازدادت حدة بعدما اقتحم مقاتلو التنظيم مدينة أعزاز في ريف حلب، والتي يسيطر عليها لواء "عاصفة الشمال" التابع للجيش الحر، وقتلوا ستة من أفراد اللواء، بينهم ناشط إعلامي، واحتجزوا 100 من سكان المدينة الذين نزح الكثير منهم باتجاه تركيا.ونقلت "رويترز" عن ناشط في المدينة قوله "إن القتال اندلع بعدما قاوم الجيش الحر محاولات من جانب مقاتلي الدولة لخطف طبيب ألماني يعمل متطوعاً في أحد المشافي الميدانية".لكن الهدوء عاد إلى المدينة بعد دخول لواء "التوحيد" التابع للجيش السوري الحر إلى المدينة بمحاولة فض الاشتباكات، وأفاد ناشطون بأن جميع الحواجز أزيلت من المدينة.وإثر هذه الاشتباكات، أغلقت تركيا معبر "اونكوبينار" الحدودي لأسباب أمنية، والذي يبعد حوالي 5 كليومترات عن أعزاز يستخدم لعبور المساعدات الإنسانية.لو سيطرت القاعدة عبر تنظيم "دولة العراق والشام" على أعزاز كانت ستمهد الطريق لسيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وبسط نفوذها على بقية ريف حلب الشمالي.