وقع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي. وأكد الوزراء، خلال اجتماعهم الرابع والثلاثين، المنعقد بقطر أمس، على إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كافة منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره. واستقبل نائب أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة انعقاد الاجتماع.وأكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال ترؤسه وفد البحرين بالاجتماع، ضرورة البناء على تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية والتي تمثل الركيزة الوطنية للاستقرار والأمان. وأعرب عن إشادته بما تحقق من إنجازات أمنية خليجية مشتركة ومواصلة دفع مسيرة التكامل الأمني في ظل الظروف الأمنية الراهنة.وفي بيان له عقب الاجتماع ، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني إن وزراء الداخلية أطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بالموضوعات الأمنية التي يجري دراستها واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة.وبحث الوزراء، خلال الاجتماع، متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للاتحاد ذات العلاقة بالعمل المشترك ونتائج الاجتماع الأول للجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة والذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض.وفيما يتعلق بالاجتماع المختص بدراسة نتائج التمرين التعبوي المشترك «وطن 85 «، قرر الوزراء عقد الاجتماع الأول للفريق المختص بإقامة التمرين في البحرين على أن يتم اجراء التمرين كل عامين ويكون اسم التمرين التعبوي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول المجلس «أمن الخليج العربي 1».وتابع الوزراء، خلال الاجتماع، مشاريع الشبكة الأمنية لوزارات الداخلية والشرطة الخليجية والاستثمار في التصنيع الأمني في ضوء الدراسة التي أجرتها وزارة الداخلية بالإمارات في هذا المجال. كما تضمن الاجتماع، بحث عدد من الموضوعات الأمنية التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات التي تحققت لشعوبها عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون.وأعرب وزراء الداخلية عن اعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي، مشيدين باهتمام ودعم سموه للعمل الخليجي المشترك.وأشاد الوزراء بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية بدول المجلس لمكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة وملاحقة المجرمين لحماية شعوب دول المجلس من أي خطر قد يهدد أمنها واستقرارها، مؤكدين أن العمل الأمني الخليجي المشترك صمام الأمان في تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون.كذلك أعرب الوزراء عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب وما تبذله هذه الأجهزة من جهود حثيثة وملموسة في القضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي.كما عبر الوزراء عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في مصر ولبنان وفرنسا وتركيا ومالي، والتي أدت إلى قتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.وأدانوا العملين الإرهابيين اللذين وقعا أمس في مدينتي تونس والعريش وأديا إلى قتل وجرح عدد من المواطنين الأبرياء.وشددوا على دعمهم ومساندتهم لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله. وضم وفد وزارة الداخلية، وكيل الوزارة والقائم بأعمال سفارة البحرين لدى قطر، وعدداً من كبار الضباط.
وزراء داخلية «التعاون» يوقعون اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية بأبوظبي
26 نوفمبر 2015