أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم مؤخراً عن إيقاف لاعب المنتخب الوطني ونادي الحد عبدالوهاب المالود لمدة 30 يوماً من تاريخ 12 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر، وتوجيه الإنذار النهائي له نظراً لتخلفه دون أعذار أو أسباب منطقية وجوهرية عن مرافقة بعثة منتخبنا الوطني الأول الذي خاض مباراته الأخيرة أمام منتخب كوريا الشمالية في 17 نوفمبر الجاري ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم في روسيا 2018 وكأس أمم آسيا في الإمارات 2019.وانطلاقاً من سياسة الاتحاد في دراسة كافة القضايا بقدر كبير من الحكمة والتمهل وإعلاء لمبدأ الشفافية والمصداقية، فقد بحث الاتحاد جميع أطراف وحثيات هذه المشكلة واستمع إلى أقوال ومبررات اللاعب عبدالوهاب المالود من أجل التعرف على وجهة نظره، حيث أبدى اللاعب أسفه عن التخلف أمام لجنة شؤون اللاعبين.وعليه يوضح الاتحاد بأن المالود لم ينقطع عن المنتخب حتى صباح يوم سفر بعثة المنتخب الوطني إلى كوريا الشمالية، إذ انقطع عن التواصل مع الإداريين من عصر يوم السفر بالتحديد، ولم يرد على اتصالاتهم إلا عندما قاموا بالاتصال عليه من رقم هاتف لا يعرفه، وأبلغهم بقرار عدم السفر بدعوى وجود اختبارات منتصف الفصل الدراسي في هذه الأيام، وطلب تعويضه عن الرسوم الدراسية التي قدرها ب1200 دينار كشرط للسفر.وعلى الفور ونظراً لأهمية مشاركة المنتخب وافق الجهاز الإداري وتعهد أيضاً بإنهاء مشكلة اللاعب بخصوص التحصيل الدراسي، إلا أن اللاعب بعد هذه المكالمة أغلق هاتفه ولم يحضر إلى المطار للسفر، وعليه تم الاتصال فوراً بإدارة النادي متمثلة برئيس جهاز كرة القدم الذي وعد بدفع اللاعب نحو السفر والحضور للمطار ولكن دون جدوى، مما يدل على أن اللاعب عقد العزم والنية على التخلف عن السفر مع بعثة المنتخب بشكل مسبق بعذر التحصيل الدراسي وإيهام الرأي العام بأن تحصيله الدراسي سيتضرر من مرافقة المنتخب.ومن منطلق الحيادية والمحافظة على التحصيل العلمي للاعب كون الشهادة الجامعية لها أثر بالغ على المستوى المهني وهو ما يحث عليه الاتحاد جميع لاعبين المنتخبات ويسهل كل أمورهم نحو النجاح والتفوق وهذا ليس بجديد على الاتحاد وهو من واجبات الأجهزة الإدارية، فقد قام الاتحاد بالتواصل مع الجامعة بشكل مباشر حول موقف اللاعب وتحصيله الجامعي حيث تبين من خلال خطاب رسمي أن اللاعب كثير التغيب عن حضور المحاضرات وبذلك تم حرمانه من الدخول إلى الامتحان النهائي حيث تجاوزت نسبة غيابه المسموح بها 25% من مجموع الساعات المقررة، وأيضاً تبين أن فترة امتحانات منتصف الفصل الدراسي تبدأ من تاريخ 29 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2015 وهي الفترة التي لم يكن للمنتخب فيها أي التزام خارجي، وليس هذا فقط بل أن اللاعب محروم من تقديم الامتحانات قبل سفر بعثة المنتخب فلماذا لم يسافر اللاعب؟ ولماذا هذا الخداع للرأي العام وإدارة نديه أيضاً.وفي هذا الصدد ينوه الاتحاد بأن مسألة تمثيل المنتخبات الوطنية شرف كبير ومسؤولية لكل لاعب يجب أن يحرص عليها، وفي نفس الوقت يبذل الاتحاد كل السبل تجاه توفير مناخ مناسب للاعبين للقيام بهذا الواجب ولم ولن يكون التحصيل الدراسي سبب في معاقبة اللاعب أو إنهاء مستقبله الرياضي بسبب اهتمامه العلمي، بل على العكس فقد قام الاتحاد بتوظيف اللاعب وتوفير الاستقرار الوظيفي له إيماناً من الاتحاد بأهمية الاستقرار المادي والمهني للاعب، وكم كان يتمنى الاتحاد لو اهتم اللاعب أكثر بتحصيله الأكاديمي بدل الغياب دون عذر من الجامعة والتعذر بالمشاركة مع المنتخبات.إن الاتحاد وهو يعلن هذه التفاصيل كان ولايزال ينظر إلى اللاعب نظرة الاحتواء والمسؤولية ولم يرد أن يدخله في سجال إعلامي لذلك التزم الاتحاد الصمت والعمل بمهنية وحيادية في هذا الموضوع، وكان الاتحاد يتطلع بأن يكون نادي الحد والجميع على قدر من التمهل والشفافية لتناول هذا الموضوع بدل تقاذف الاتهامات دون جدوى، وختاماً يؤكد الاتحاد بأنه سيتخذ إجراءات حازمة تجاه من يتخاذل عن تمثيل المنتخبات الوطنية متى ما ثبت ذلك بشكل قاطع لما لها من مكانة وشرف يطمح الجميع لكسبه والدفاع عن ألوان بلاده في المحافل الدولية.