استعرض 150 شاباً يمثلون 30 جامعة عربية، ويحاكون نموذج الجمعية العامة للأمم المتحدة، في يومهم الثاني، أربعة محاور رئيسية هي تحسين التأهب لحالات الطوارئ الدولية للكوارث النووية، والآثار البيئية للطاقة النووية، وأنظمة الدفاع الصاروخي، والأطفال والنزاعات المسلحة، حيث تتواصل فعاليات النموذج في نسخته الـ 11 والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ضمن باقة البرامج «المنامة عاصمة الشباب العربي» وبمشاركة 150 شاباً وشابة يمثلون 30 جامعة من الدول العربية.وناقش الشباب المشاركون في الجلسات النقاط المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشهد أمس إلقاء محاضرات للجان الأولى للجمعية العامة طرح من خلالها تكثيف الجهود للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة حيث يعتبر هذا المحور من المحاور الرئيسية لما له من أهمية بارزة على الساحة العالمية وما يمارس ضدها من أعمال العنف بأشكال متعددة ومن الضروري القضاء على هذه الممارسات التي تعطل الدور المهم المفترض أن تضطلع به المرأة فهو يمس كيان أشكال التمييز ضد المرأة، أما المحور الثاني فتناول موضوع حرب الإنترنت حيث يعتبر أمن الإنترنت من القضايا العالمية الحديثة بالغة التعقيد التي تؤرق الكثير من دول العالم، وخاصة تداعياتها على الأمن القومي والدولي. كما ناقش النموذج عدة مواضيع تتناول أهم مبتكرات العلم والتكنولوجيا وأهمية هذه المبتكرات وفائدتها على مختلف المجتمعات، وقضايا البيئة المحيطة بنا وفي مقدمتها التغيير المناخي وما يفرض ذلك من تحديات بالغة الخطورة وتداعيات هذا التغير في المناخ على الكثير من الدول وفي مقدمتها الدول الجزرية والدول ذات الأراضي المنخفضة عن مستوى المياه في البحار والمحيطات.وأكدت مدير إدارة شؤون الشباب بوزارة الشباب إيمان جناحي أن النموذج الـ11 لجلسات الأمم المتحدة في يوميه الأول والثاني كان متميزاً بشكل كبير عن النسخ السابقة حيث تميزت الجلسات بتواجد ضيوف شرف من مختلف التخصصات آثروا الجلسات النقاشية، مضيفة كان الحوار راقياً جداً وتميزت جميع الجلسات بلا استثناء بالنقاش المفيد، حيث استمع الضيوف لمداخلات الطلبة ونقاشاتهم وحرصــوا على تزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات بالإجابة على جميع أسئلتهم وإعطائهم حلولاً ناجعة ومتميزة من واقــــع خبراتهم في مختلف الحقول والمجـــالات.وأشارت جناحي إلى أن هذا النوع من المؤتمرات يخلق جواً من التواصل والألفة والترابط بين الطلبة المشاركين من البحرين وأقرانهم من الدول العربية مما يعزز قدرات التواصل والاتصال لديهم ويثريهم بمعلومات كبيرة في الجانب السياسي والاقتصادي، كما أن كثيراً من المشاركين ساهموا في النقاش بشكل إيجابي ومتميز عن جلسات اليوم الأول، وحاز المشاركون على ثقة كبيرة في أنفسهم مما ساهم في تعزيز أطروحاتهم في الجلسات، وصعب علينا ترشيح الشخص المناسب لجائزة أفضل مشارك، حيث إن المشاركين في منافسة قوية والكل يستحق الجائزة، ورؤساء الجلسات لاحظوا بشكل كبير التفاعل الجميل بين المشاركين وضيوف الشرف مما صعب عملية الاختيار أيضاً، كما يتوقعون مشاركة كبيرة في النسخ القادمة في البرنامج بعد النجاح الكبير لنسخة هذا العام.وأضافت جناحي أن المشاركين أصبحوا أكثر اهتمامـــاً وإلمامــــاً بالمواضيع المطروحة عن نسخها السابقة وهذا ما تم استشعاره من اليوم الأول، حيث اتسمت المناقشات بالقوة بين ممثلي الدول في مختلف الجلسات، كون نموذج جلسات الأمم المتحدة يمثل فرصة قوية لطلاب الجامعات للتعرف على أبرز القضايا العالمية وما يحصل في بعض دول العالم إضافة لتعزيز الوعي الثقافي والسياسي والاقتصادي بينهم.يذكر أن وزارة الشباب كرمت المشاركين في النموذج وهم مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري، وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أبوبكر منصور، وممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وليد الفرحان، و عضو الشورى نانسي خضوري، ودورس مارتن، وممثلو الـ 30 جامعة من المشاركين بالنموذج.