القدس المحتلة - (وكالات): استشهد فلسطينيان إثر عمليتي صدم بالسيارة في الضفة الغربية المحتلة أسفرتا عن إصابة 7 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة بعد أسبوع شهد تصعيداً في الهجمات. وصباح أمس، صدم فلسطيني بسيارته جنوداً إسرائيليين عند موقف حافلات قرب مستوطنة كفار أدوميم شمال القدس في الضفة الغربية المحتلة ثم استشهد برصاص مدني إسرائيلي أثناء محاولته الهرب، وفق الشرطة. وأصيب في العملية جنديان بجروح طفيفة، وفق طواقم الإسعاف الإسرائيلية. وقال ضابط في الشرطة إن الفلسطيني خرج من السيارة بعد أن صدم الجنود وراح يجري فأطلق مدني إسرائيلي عليه النار وإرداه. وعرف أن المنفذ هو فادي خصيب من رام الله وشقيق شادي خصيب الذي استشهد بعد ان صدم بسيارته إسرائيليين وحاول طعنهم في المنطقة نفسها تقريباً. وبعد بضع ساعات صدم الفلسطيني عمر الزعاقيق وعمره 20 عاماً بسيارة 5 جنود إسرائيليين قرب بيت أمر القريبة من الخليل جنوب الضفة الغربية. وأطلق الجنود عليه النار وقتلوه، وفق الجيش الاسرائيلي. ومنذ بداية اكتوبر الماضي، استشهد 99 فلسطينيا في مواجهات بين شبان والجيش الاسرائيلي او خلال هجمات او محاولات هجوم، سواء اكانت عمليات طعن او صدم أو بإطلاق النار. وقتل 17 إسرائيلياً في الهجمات وامريكي واريتري.ويأتي هجوم الآمس ليضافا الى سلسلة من الهجمات والمواجهات العنيفة التي تشهدها الأراضي المحتلة منذ 8 اسابيع. وكل جمعة، تدعو الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة إلى «يوم غضب» يتحول إلى مواجهات عنيفة بين راشقي الحجارة والجنود الإسرائيليين الذين يردون على الحجارة والزجاجات الحارقة باطلاق الرصاص الحي او المعدني والغاز المسيل للدموع. وشهدت الأراضي المحتلة مواجهات أصيب خلالها 20 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة اثنان منهم في حالة خطرة. وأصيب 9 فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين احدهم اصابته خطرة في المعدة جنوب رام الله. وفي قطاع غزة، اصيب 11 فلسطينياً بالرصاص الحي الذي أطلقه الجيش الاسرائيلي وعشرات آخرون بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت في مناطق حدودية بين قطاع غزة واسرائيل، وفق ما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة.من جهة ثانية شارك 180 إسرائيلياً وفلسطينياً في تظاهرة نادرة من أجل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أمام معبر بيت جالا حيث حاجز اسرائيلي كبير لمراقبة العبور من الضفة الغربية الى القدس. ويحض المجتمع الدولي باستمرار الاسرائيليين على اتخاذ تدابير عملية للتهدئة لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أعلن تدابير يخشى أن تزيد الضغوط على الفلسطينيين وتجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة مع إعطاء قوات الامن الحرية الكاملة في تطبيقها. وتتضمن التدابير اخضاع السيارات الفلسطينية لتفتيش مشدد وشق طرق التفافية جديدة يمنع الفلسطينيون من السير عليها ومخصصة للمستوطنين البالغ عددهم 400 الف يعيشون وسط 2.8 مليون فلسطيني، والغاء تصاريح العمل في اسرائيل لاقرباء منفذي الهجمات ومحاولات الهجوم.