حوار - ريم الجودر:كشف نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «رامز» القابضة، منصور غالب عن إنشاء مجمع تجاري في محافظة المحرق باستثمار يصل إلى 8 ملايين دينار وذلك ضمن استراتيجية الشركة الرامية للدخول في مجالات استثمارية جديدة.وقال في لقاء خاص مع «الوطن»: «يتم وضع الأطر الرئيسة للاستراتيجية كل 5 أعوام.. مضى الآن من الاستراتيجية السابقة عامين وتركز الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة على دعم الخطط التوسعية للمجموعة كوننا في مرحلة الإعداد لافتتاح 8 أفرع على المستوى المحلي والخليجي من أجل تقديم خدمات ذات جودة مناسبة للعملاء».وأضاف: «تدرس المجموعة أيضاً خلال الفترة المقبلة افتتاح مصنع لتعبئة المياه في البحرين باستثمار يصل إلى 60 مليون دولار.. مرونة القوانين الاستثمارية في المملكة والتي جذبت العديد من المستثمرين كانت الدافع الرئيس للتوجه في تكثيف عملياتنا الاستثمارية في مجالات متعددة»، مبيناً أن المناخ الاستثماري في المملكة جاذب وذلك في ظل مؤشرات اقتصادية تنبئ بتضاعف معدلات النمو الاقتصادي في مختلف المجالات.وفيما يلي نص الحوار:«الوطن»: تعكف المجموعة حالياً على عدد من المشاريع الاستثمارية في المملكة فما أبرزها؟لدينا مشروع المجمع التجاري في محافظة المحرق والذي سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع باستثمار يصل إلى 8 ملايين دينار وقد انتهينا مؤخراً من التوقيع على العقود مع بلدية المحرق ومن المؤمل أن يتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل. كذلك فإن المجموعة تدرس إنشاء مصنع لتعبئة المياه في البحرين باستثمار يصل إلى 60 مليون دولار وقد تقدمنا بطلب أرض إلى وزارة الصناعة والتجارة والتي أبدت كافة الدعم والمساندة لعملية الإنشاء.وأشار إلى أنه تم عقد لقاءات ثنائية مع عدد من الشركات الأوروبية للتعرف على أحدث التقنيات في هذا المجال ومن المؤمل أن يتم استخدام تقنية السيراميك في عملية التعبئة والتي تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة على المستوى العالمي في عملية تعبئة المياه.كما إن الإنتاج وبناء على الخطة الموضوعة سيكون في مراحله الأولى 50 ألف علبة، وصولاً إلى مليون زجاجة مياه غازية وسيكون الإنتاج للسوق المحلي والخارجي.«الوطن»: وماذا عن خطتكم التوسعية في عدد الأفرع؟تنوي المجموعة افتتاح 8 أفرع خلال المرحلة المقبلة منها واحد في إمارة الشارقة على مساحة 21 ألف متر مربع وآخر في سلطنة عمان خلال الأشهر الـ4 المقبلة على مساحة 12 ألف متر مربع ولدينا فرع في تبوك بالمملكة العربية السعودية وآخر في الإحساء، مشيراً إلى أن الكلفة الإجمالية لعملية التوسع في الأفرع تصل إلى 13 مليون دينار.«الوطن»: مع دخولكم العديد من المشاريع الاستثمارية كيف تنظرون إلى قوانين البحرين في هذا الجانب؟تتميز البحرين بالعديد من الجوانب التي جذبت المستثمر الخارجي وشجعت المستثمر الداخلي على الاحتفاظ باستثماراته في البحرين، فبالنظر إلى المناخ العام نجد أن البحرين بيئة خصبة للعديد من العمليات الاستثمارية وفي مختلف المجالات.كما إن مرونة التعامل من قبل الجهات الداعمة للعمليات الاستثمارية وسهولتها جذبتنا نحن وغيرنا من المستثمرين للدخول في مختلف المجالات الاستثمارية في المملكة، إلى جانب أن المستهلك البحريني راقٍ في تعاملاته مع البضائع وبالتالي يشجعنا نحن كمستثمرين لدعم هذا الجانب.«الوطن»: وبالانتقال إلى عملية المنافسة في القطاع التجاري كيف تنظرون إليها؟تعمل المجموعة على تغطية احتياجات المنزل بشكل متكامل بحيث إن الزبون حينما يأتي إلى مجموعة رامز يجد كل ما يريد من بضاعة وبالتالي لا يكون لديه متسع للتفكير في قطاعات أخرى كوننا نقوم بتوفير المنتج في مكان واحد ونكون وفرنا الجهد والوقت على الزبون وبذلك فإننا نكون واجهنا المنافسة باستراتيجية وتخطيط صحيح يجعلنا دائماً في موقع الصدارة في قطاع تجارة التجزئة.«الوطن»: اتجهت المجموعة مؤخراً إلى صناعة الغذاء فكيف تنظرون إلى هذا القطاع؟تولي البحرين صناعة الغذاء اهتماماً بالغاً من خلال العمل على توفير كافة السلع الرئيسة للمستهلك والعمل على عدم حدوث نقص، إلا أننا نأمل خلال المرحلة المقبلة أن يتم تطوير هذه الصناعة من منظور اقتصادي أشمل وأوسع في ظل التطور الشامل الذي تعايشه المملكة في مختلف المجالات.«الوطن»: تركز المجموعة على الجانب الصناعي فهل هناك مجالات جديدة تدرس المجموعة الدخول فيها مستقبلاً؟المجال الاستثماري مجال رحب غني بالأفكار التي من شأنها دعم اقتصاد أي دولة.. وبالنسبة لمجموعة رامز العالمية خلال المرحلة المقبلة فقد دخلت الاستثمار في القطاع العقاري من خلال برج رامز الذي تم شراؤه ليكون انطلاقة المجموعة للاستثمار في القطاع العقاري وهو عبارة عن شقق فندقية سيتم العمل على تأجيرها.«الوطن»: وما هي رؤيتكم للحركة الاستثمارية في البحرين للمرحلة المقبلة؟أستطيع وصف الحركة بالممتازة وبالأخص بعد التعافي العالمي الذي انعكس على مختلف القطاعات التجارية المحلية، كما إننا نلحظ نمواً أكبر في استثمارات المجموعة في عدد من القطاعات مما يعطي دلالات واضحة على أن الحركة الاستثمارية في المملكة تمضي بوتيرة ممتازة من المؤمل أن تنعكس إيجاباً على اقتصاد المملكة خلال المرحلة المقبلة.وبالنسبة لنا في مجموعة رامز العالمية فإن هذا النمو والازدهار الحاصل في المملكة يدفعنا إلى التفكير في تعزيز استثماراتنا بشكل أكبر ودراسة مجالات جديدة.