عواصم - (وكالات): قتل أكثر من 1500 شخص في سوريا، ثلثهم من المدنيين، جراء الغارات التي تشنها موسكو في سوريا منذ بدء حملتها الجوية في 30 سبتمبر الماضي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أبلغ مسؤول بالقوات الجوية الروسية وكالات أنباء روسية بأن القاذفات المقاتلة «سوخوي 34» طارت في سوريا لأول مرة مسلحة بصواريخ جو جو للدفاع عن النفس، بعد أقل من أسبوع على قيام طائرة «إف 16» تركية بإسقاط الطائرة الروسية «سوخوي 24»، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن التعاون مع جيش النظام السوري لمحاربة تنظيم الدولة «داعش» ممكن فقط بعد رحيل الرئيس بشار الأسد. في السياق ذاته، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليان عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة «داعش»، لتنضم بذلك إلى موقف فرنسا، مكررة أن على الرئيس بشار الأسد التنحي عن الحكم.وفي بريطانيا، قرر زعيم حزب العمال جيريمي كوربن أن يترك لنواب حزبه حرية التصويت حول دعم الغارات الجوية البريطانية في سوريا ما يفسح المجال أمام تصويت إيجابي في البرلمان.ميدانياً، تشهد محافظة حلب شمال سوريا منذ أيام عدة معارك عنيفة بين فصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة وأخرى كردية وعربية منضوية في تحالف تدعمه واشنطن، ما من شأنه أن يجعل النزاع المتعدد الأطراف أكثر تعقيداً. وبعيداً من المعارك، يعقد اجتماع اليوم في مدينة حمص وسط البلاد بين ممثلين للحكومة السورية والفصائل المقاتلة لبحث تسوية ترمي إلى خروج «المسلحين» من آخر حي تحت سيطرتهم في المدينة. وتدور اشتباكات عنيفة منذ أيام في ريف إعزاز شمال محافظة حلب بين فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، و»قوات سوريا الديمقراطية» وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية أعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وأسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 15 عنصراً على الأقل من الفصائل الإسلامية في الاشتباكات في ريف إعزاز، بالإضافة إلى 8 آخرين من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية». كما قتل 13 مدنياً جنوب غرب إعزاز جراء القصف والاشتباكات، بحسب المرصد. وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية في 12 أكتوبر الماضي توحيد جهودها في إطار «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعم أمريكي، وقادت بعدها هجوماً ضد تنظيم الدولة «داعش» في الريف الجنوبي للحسكة، انتهى بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات.