لوبورجيه - (وكالات): دعا رؤساء الدول من العالم أجمع إلى تحرك عاجل لمكافحة الاحتباس الحراري وإنقاذ الأرض، لكن خطوط التصدع بين دول الشمال والجنوب عادت للظهور أثناء اأبر قمة تنظمها الأمم المتحدة في لوبورجيه قرب باريس، في اليوم الأول لمؤتمر المناخ، فيما بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك اوباما ملفي سوريا وأوكرانيا وأعربا عن تأييدهما للحلول السياسية دون تخطي خلافاتهما، على هامش القمة. وعند افتتاح المؤتمر الاستثنائي وقف 150 من قادة العالم في طليعتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيراه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دقيقة صمت تكريماً لضحايا الاعتداءات الأخيرة في عدد من الدول من بينها فرنسا. وشدد هولاند من على منصة المؤتمر المنعقد في لوبورجيه شمال باريس على أن محاربة الإرهاب ومكافحة التغير المناخي «تحديان كبيران عالميان يتوجب علينا التصدي لهما». وتابع «مسؤوليتنا «إزاء أولادنا» أن نحافظ على كوكب محمي من الكوارث»، مضيفاً أن المؤتمر الحالي هو «أمل كبير لا يحق لنا أن نخيبه... علينا أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الأرضية». والهدف من المؤتمر الذي يستمر حتى 11 ديسمبر الحالي إعداد أول اتفاق عالمي تلتزم بموجبه الأسرة الدولية تقليص انبعاثات الغازات السامة ذات مفعول الدفيئة لاحتواء حرارة الأرض وحدها بدرجتين مئويتين قياساً إلى الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية. ورحبت مسؤولة المناخ في الأمم المتحدة كريستيانا فيغيرس في تغريدة «بأكبر تجمع لرؤساء الدول تحت سقف واحد وفي اليوم نفسه». ودعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي تعد ثاني ملوث في العالم بعد الصين، نظراءه إلى «أن يكونوا على مستوى التحدي» والعمل منذ الآن من أجل ضمان مستقبل البشرية.من جهة اخرى، بحث الرئيسان الروسي والأمريكي في ملفي سوريا واوكرانيا وأعربا عن تأييدهما للحلول السياسية دون تخطي خلافاتهما، على هامش القمة.وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن «اللقاء الذي دام نصف ساعة عقد في جلسة مغلقة». ونقلت وكالة انترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيسين «أيدا بداية تسوية سياسية» في سوريا.وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنهما بحثا في «ضرورة إحراز تقدم في عملية فيينا». وأعطت الأسرة الدولية دفعاً لإيجاد حل سياسي في سوريا مع اجتماعين دوليين في فيينا في اكتوبر ونوفمبر الماضيين. وتم الاتفاق على خارطة طريق يفترض أن تؤدي إلى انتخابات خلال 18 شهراً. ولا يزال خلاف يدور بين موسكو وواشنطن حول مصير الرئيس بشار الأسد المدعوم من موسكو في حين تطالب واشنطن برحيله. وقال مصدر في البيت الأبيض أن «الرئيس اوباما جدد قناعته بأن رحيل بشار الأسد ضروري مشدداً على أهمية تضافر الجهود العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة «داعش» بدلاً من المعارضة المعتدلة». وقال متحدث باسم الكرملين إن الرئيسين «بحثا أيضاً في ملف أوكرانيا وشددا على ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك في أسرع وقت».