قال النائب د.مجيد العصفور إنه يرفض جملة وتفصيلاً تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفاً التصريحات بأنها تهيئ للأعمال الإرهابية، مشيراً إلى أنه لا يريد أي تدخل إيراني في شؤون البحرين، وأضاف: «مثل هذه التصريحات تضرنا من الناحية الأمنية»، مؤكداً أن المذهب الشيعي يرفض الإرهاب، وهو من أسرة علمية أباً عن جد، ولا توجد في الفقه الجعفري نصوص تسمح بحاضنات إرهابية أو تشكيل جماعات إرهابية، ونوه «فأسرتنا تدعو إلى التسامح، ولنا قدوة حسنة في شيخ يوسف الذي يستفيد منه جميع طلاب العلوم الشرعية، بما فيهم المرشد الإيراني نفسه، فقد كان الشيخ يوسف يدعو للانفتاح، الجمهورية الإسلامية بهذه التصريحات تهيئ لهذه الأعمال الإرهابية، تشعر بذلك أم لم تشعر».وذكر العصفور، بمناسبة مناقشة النواب أمس مرسوماً بتعديل القانون 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، أن هذا المرسوم جاء ليسد ثغرة في القانون لمنع تهريب الشباب للخارج لتعليمهم حمل السلاح بحجة الجهاد والدفاع عن الدين، وهم يضيعون الشباب بهذه التوهمات، وعلق على المرسوم بالقول: لا يجب أن نتحسس لأي قانون بالرفض أو الموافقة فلنا وجهة نظر قد تتفق وقد تختلف وقد تضيف وقد تدعم المواد الموجودة في القوانين».وأكد العصفور أنه في المراسيم بقوانين تكون مشكلتنا فقط القبول أو الرفض ولا يوجد خيار آخر بالتعديل ولو وجدت مادة واحدة فقط فيها إضرار للمواطنين فلنا أن نمتنع أو نرفض، وأضاف: «هذه المراسيم بقوانين تصادر وجهة نظرنا كسلطة تشريعية وأنا أدعو المجلس لرفضه لكي نقول وجهة نظرنا الهامة والتي تشكل حماية لنا وأنا لا أريد التحدث عن العهد الدولي والذي يدافع عن الحقوق وغيره مع ما يتعارض مع الدستور ولكني أريد التحدث عن البحرين مملكة التسامح وهنا أتساءل: هل هناك فعلاً حاضنات إرهابية؟، وكشف أن المرسوم فيه من الكلمات ما تشكل أضراراً بالمواطنين وتلتبس فيه الألفاظ بين الإرهاب والكفاح المشروع والجهاد.