قوافي الشعر جللّها الهناءُبقربك حين آذنها اللقاءُوحلّقت الحروف بكلّ وادٍجميلٍ حفّه منك البهاءُأتيتك حاملاً كلمات شعرٍيعطّر حرفها لكمْ الدعاءُوجئتك مُنشداً لغة تغنّيودادك إذ يحلّ هنا الغناءُتميس على الحروف بكلّ زهوٍكما يزهو على العيّ الذكاءُغداة أتتك كنتُ أريد قولاكضوء الشمس عمّ به الضياءُمقالاً لا تغيّره اللياليوشعراً لا يحيق بهِ الفناءُبه العلياء واضحة المعانيومنه يشعّ في الظلم السناءُيبوح ولا يبوح سوى بحبٍّويغشى حرفَه مِنكَ الحياءُوتعلم يا أبا سلمان إنيغداة الشعر ينطقني الصفاءُوينطقني الجمال إذا تبدّىوبعض الحسن يظهره الخفاءُويغريني الصدود وإن تمادىتدللهنّ أو عرض الجفاءُوقد أصبو لهنّ لأن قلبييذوب إذا أحاط به النقاءُمن الغيد الحسان تميس فخرايسير بخطوتَيْها الكبرياءُوترنو بالجمال وربّ عينٍإذا نظرت تحرّكتْ الدماءُوقد تتجمد الكلمات عنديإذا ما قرّبتْ مني الظباءُوقد أشكو البعادَ وليت شعريمتى بالوصل ينقطع الرجاءُ!!أضمّد بالحروف شغاف قلبٍيضيق بِهِ من الشوق الفضاءُوكم ناغيت في غسق اللياليأحباءً بلبّ القلب باؤواوإن غابوا فإنّ لهم حضورٌوإن بعدوا فليس لهمْ نواءُفهم في القلب مسكنهمْ أقامواوهم سيّان إن ذهبوا وجاؤواأناجي طيفهم في كلّ حينٍومن يهوى فليس له عزاءُولكنّي أعود لأنّ شعريبذكرك سوف يرفده البقاءُوباسمك أجمل الكلمات تبقىوليس لها من الحبّ انتهاءُأبا سلمان يا ألق اللياليويا نوراً بهِ بزغتْ ذُكاءُويا أبيات قافيةٍ وشعرٍيجود كما تجود لنا السماءُويا حُلماً بهِ البحرين ترقىجميلاً لمْ يكدرْهُ العناءُويا خلُقاً رفيعاً قد تسامىعلى البلوى يحُفُّ به الوفاءُويا كفّاً تجود وربَّ كفٍّأناملها يفيض بها العطاءُويا قلباً يضمّ بكلّ حبٍّجميع بنيهِ فهو لهم وِقاءُكريمٌ باذلٌ سمحٌ سخيّتجلله المهابةُ والإباءُملكتَ قلوبنا قلباً فقلباوأعلمُ لن يُوفّيَكَ الثناءُولكنّي بذلتُ بكلّ بيتٍقصارى الجهدِ فانهمر الرواءُفيا طِيباً تضوّع في ربوعٍتحصنها المودةُ والإخاءُويا صفواً ترقرق من معينٍوعين الماء يقصدها الظماءُرعاك الله منْ قلبٍ كبيرٍفأنت كما نشاء وما تشاءُحكيمٌ ليس تُعْوزهُ أناةٌوكان لدائِها منك الدواءُعرفتك في الشدائد ظلّ عطفٍبه اعتدل اعوجاجٌ وانحناءُبِهِ ابتسمتْ وجوهٌ بلْ قلوبٌيقطّبُ حاجبَيْها الانزواءُفيا قلبا أراه فضاءَ حبٍّفأنتَ الرمز رفّ به لواءُوأنت أبو الجميع إليك تهفوقلوبٌ يحتويها الانتماءُوما قصُرَتْ عن العلياء كفٌّتطاولَ من عزائمها البناءُبعزمك كلّ معضلة ستخبووبالإيمان يزدهرُ النماءُوتخضرّ المرابع بعد جدْبٍإذا ما العزم حرّكهُ المَضاءُودمتَ لنا أبا سلمان ذخراًودام لنا بعزّكم الرّخاءُ
وألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام جلالة الملك المفدى جاء فيها:
03 ديسمبر 2015