أعلن متحف البحرين الوطني الاثنين الماضي انتهاء معرض «كليلة ودمنة، حكايات عبر الزمن»، ليختتم بذلك فصلاً مميّزاً من فصول اشتغاله الثقافي والإنساني ويتهيّأ لاستقبال المزيد من العروض المتحفية الأخرى من حول العالم، وذلك بعد أكثر من سبعة أشهر قضاها في استدراج ذاكرة أدبية عالمية استوحاها من حكايات كليلة ودمنة.وكان معرض «كليلة ودمنة» فتح أبوابه نهاية أبريل 2015 بتعاون ما بين متحف البحرين الوطني ومتحف الأطفال بمدينة إنديانا بوليس الأمريكية، حيث استعاد في قاعة العرض بالمتحف شخصيات تلك الحكايات والدروس الاجتماعية والأخلاقية الموجودة فيها من خلال المقتنيات والمعروضات التي تعالج عدة جوانب متعلقة بالقصص منها الفنية، التاريخيّة، والاجتماعية. وتضمنت المعروضات ورقة أثرية من المخطوط الأصلي لكتاب كليلة ودمنة، شاشة عرض بثّت صوراً لمجموعة من أوراق المخطوط الأصليّ، رسومات مصاحبة لكل قصة من القصص التي تم اختيارها للفنانة د.صبيحة الخمير. وقدّم المعرض العديد من الفعاليات وورش العمل تنوعت ما بين أنشطة تلوين الوجوه، سرد الحكايات، وورش إعادة التدوير، النحت وتشكيل الشخصيّات، الطباعة اليدوية، الرسم والدراما، كما ضم المعرض مسرحًا استعرض عدداً من الحكايات البحرينية التراثية مثل حكاية «الفسيجرة»، والتي تنطوي على المبادئ والقيم الإنسانية ذاتها التي تتناولها قصص كليلة ودمنة، في إشارة لعمق وغنى الموروث الثقافي والإنساني البحرينيّ، وصلته بالثقافة العالمية. واحتفى المعرض بالعديد من المناسبات العالمية كاليوم العالمي للطفل الذي استقبل خلاله المعرض العائلات والصغار في جدول ضم مجموعة من الفعاليات والأنشطة وتوزيع التذكارات بتلك المناسبة. أما في اليوم العالمي لمحو الأمية فقدّم المعرض ركناً خاصاً للقراءة بهدف التأكيد على أهمية الكتاب والقراءة في انتشار المعرفة وزيادة الوعي بالثقافية المحلية والعالمية. وفي اليوم العالمي للمتاحف وفّر المعرض لزواره أنشطة تفاعلية مختلفة وورش عمل ناسبت الأطفال من فئات عمرية متعددة.