عواصم - (وكالات): أعلنت النيابة الاتحادية البلجيكية أنه تم توقيف شخصين أثناء 5 عمليات دهم تمت صباح أمس في بروكسل في إطار التحقيق حول محمد لبريني وأحمد دحماني المشتبه في تورطهما في التحضير لاعتداءات باريس، فيما تم تمديد توقيف أحد المتهمين الستة في بلجيكا في إطار التحقيق في اعتداءات 13 نوفمبر، لمدة شهر، بينما قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن الشرطة أغلقت مسجدين شرق باريس واعتقلت صاحب مسدس عثر عليه، ووضعت 9 قيد الإقامة الجبرية، ومنعت 22 شخصاً من مغادرة البلاد، في إطار مداهمات جرت أمس ضمن حملة أمنية بعد الهجمات الدامية في العاصمة الفرنسية، مشيراً إلى أن «فرنسا داهمت 2235 منزلاً ومبنى وأودعت في الحبس على ذمة التحقيقات 232 شخصاً وصادرت 334 قطعة سلاح 34 منها أسلحة حربية». وأوضحت النيابة البلجيكية في بيان «تم تنفيذ 5 مداهمات صباح أمس في منطقة بروكسل، في إطار تحقيق النيابة الاتحادية المتصل بفرار المدعو محمد لبريني الذي أصدر القضاء البلجيكي بحقه مذكرة توقيف دولية في 24 نوفمبر الماضي والمدعو أحمد دحماني الموقوف حالياً في تركيا». وقالت إنه «بشأن محمد لبريني تم تنفيذ 3 مداهمات في مولنبيك سان جون وواحدة في سان جوس تين نود»، وهما بلدتان في منطقة بروكسل تقطنهما أعداد كبيرة من المهاجرين. وأضافت أن عملية تفتيش «خامسة تمت في مولنبيك على صلة بأحمد دحماني» وأن الشرطة «أوقفت شخصين للاستماع اليهما» مشيرة إلى أن «المداهمات جرت دون حوادث». وتم تصوير لبريني البلجيكي المغربي «30 عاما» في 11 نوفمبر الماضي في محطة خدمات شمال باريس وهو يقود سيارة كليو استخدمت بعد يومين في اعتداءات باريس، مع صلاح عبد السلام المشتبه في مشاركته مباشرة في الاعتداءات وشقيق أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم. وبعد ذلك بساعات، عاد الرجلان إلى بروكسل وتم رصدهما قرب سيارة سيات وسيارة كليو. ولم يعثر عليهما حتى الآن. وأحمد دحماني البلجيكي المغربي «26 عاماً» تم توقيفه في انطاليا بتركيا حيث وصل في 14 نوفمبر غداة اعتداءات باريس آتياً من امستردام. ويشتبه في أنه ساعد في رصد المواقع التي تم استهدافها في 13 نوفمبر في باريس. وفي بيان منفصل لاحق قالت النيابة الاتحادية أن هيئة قضائية متخصصة «مددت لشهر احتجاز محمد. ب» الذي كان تم توقيفه في 26 نوفمبر الماضي في بروكسل ووجه إليه الاتهام في اليوم التالي بالتورط في «اغتيالات إرهابية والمشاركة في أنشطة مجموعة ارهابية». ومنذ بداية التحقيق تم توجيه التهم إلى 5 موقوفين آخرين ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي في بلجيكا. وبين هؤلاء محمد عمري وحمزة اتو اللذان يشتبه في انهما نقلا المشتبه به الرئيسي الفار صلاح عبد السلام إلى بروكسل بعيد اعتداءات باريس. كما يشتبه في مشاركة علي القاضي في قيادة السيارة التي نقلت عبد السلام إلى العاصمة البلجيكية. وعثر على مسدسين وآثار دم في سيارة موقوف رابع هو لعزيز ابراهيمي. ولم تكشف هوية المتهم الخامس لكن بحسب وسائل إعلام بلجيكية، فهو عبد الله شعاع الذي لم تعرف حتى الآن صلته باعتداءات باريس. في السياق ذاته، قال وزير الداخلية الفرنسي إن السلطات أغلقت مسجدين الأسبوع الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها فرنسا مثل هذا الإجراء بحق أماكن العبادة التي يشتبه بأنها تدعو إلى ما سماه «التطرف». وذكر كازنوف أن قوات الأمن عثرت على وثائق تدعو للجهاد في المداهمات على المسجد ومبان متصلة به في لانيي سير مارن ووضعت 9 أشخاص رهن الإقامة الجبرية ومنعت 22 آخرين من مغادرة البلاد. وأشار إلى أن فرنسا داهمت 2235 منزلاً ومبنى وأودعت في الحبس على ذمة التحقيقات 232 شخصاً وصادرت 334 قطعة سلاح 34 منها أسلحة حربية.