كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:تقام مساء اليوم مباريات الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم «دورق فيفا» للموسم 2015/2016 وذلك بإقامة ثلاث مباريات دفعة واحدة، فعلى إستاد البحرين الوطني يلتقي المحرق والبسيتين في الساعة الرابعة والربع، وتليها في السادسة والنصف مباراة الحد والأهلي، فيما سيحتضن ملعب مدينة خليفة الرياضية في الساعة السادسة مواجهة الرفاع والمنامة.قمة الجولة السادسة هي المواجهة التي ستجمع الجارين المحرق والبسيتين، أهمية المباراة تكمن في أن البسيتين يدخلها وهو المتصدر لجدول الترتيب برصيد 13 نقطة وهو الفريق الذي لم يتعرض لخسارة منذ انطلاق الموسم والفريق الذي يسعى للحفاظ على مكانه في قمة الترتيب، فيما المحرق «حامل اللقب» وصاحب المركز الرابع يملك 7 نقاط فقط، ويتطلع لأن يوقف نزيف النقاط بعد أن تعرض لخسارة ثانية وآخرها على يد فريق الرفاع في الجولة الفائتة بهدف دون مقابل، وخسارته في لقاء اليوم تعني بأنه قد يبتعد كثيراً عن موقع الصدارة.على الورق المعلومات تقول بأن المحرق يتفوق على البسيتين تاريخياً وبأسماء لاعبيه لوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين بين صفوفه، ولكن البسيتين قرع جرس إنذار هذا الموسم وأكد بأنه سيكون الحصان الأسود بمن حضر من اللاعبين ولا داعي لوجود عناصر لامعة.فريق البسيتين يتطلع لمواصلة جمع النقاط ويعول في الفوز على خدمات مهاجمه الذي أعاد اكتشف نفسه أحمد سعد والذي يتصدر قائمة هدافي الفريق وهدافي الدوري برصيد 4 أهداف، ويعتمد فريق البسيتين على الهجوم المعاكس والمرتد ولعل المفتاح الأبرز للفريق هو اللاعب هشام منصور.في المقابل فأن فريق المحرق يسعى للتعويض وإرضاء جماهيره واكتساب الثقة بتحقيق الفوز، حيث إن الخسارة أو التعادل ستضع الفريق في موقف محرج ومعقد، ولدى المحرق الخيارات المثالية لتحقيق الفوز رغم الغيابات بالجملة لعدد من لاعبي الفريق بسبب الإصابة وفي مقدمتهم حسين بابا وجاسم عياش وعلي غالب، ولكن البدائل موجودة، وما زالت الجماهير المحرقاوية في انتظار عودة المهاجم إسماعيل عبداللطيف لدغدغة الشباك. المواجهة من المنتظر أن تكون حماسية وقوية نظراً لرغبة كل طرف في عدم الوقوع بمطب الخسارة، وبالتالي فأن رغبة الفوز تستدعي الهجومي والوصول للشباك، فلمن ستكون الغلبة؟.رغبة فوز وتحد .. طرفاها الحد والأهليالحد والأهلي .. على إستاد البحرين الوطني في السادسة والنصف .. مواجهة من نوع آخر.. ولكنها لا تختلف عن بقية مواجهات هذا المساء .. كل فريق يسعى للفوز والظفر بالنقاط الثلاث من أجل تحسين مركزه في جدول الترتيب .. فريق الحد الذي فرط في الصدارة بمباراة سترة الأخيرة بتعادله بهدف لمثله وتراجع لمركز الوصافة بــ11 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر البسيتين سيكون في مهمة العودة لسكة الانتصارات وعدم التراجع بشكل أكبر في جدول الترتيب وتجمد رصيد النقاط، فيما الأهلي الطرف الثاني في اللقاء يدخل المواجهة وهو يحتل المركز الثامن وفي جعبته 5 نقاط فقط، حيث يتطلع لتذوق طعم الفوز الذي افتقده بعد الجولة الأولى فلم يكن له نصيب في أربع جولات متتالية، ولعل الأهلاوية يدركون بأن منافسهم اليوم «الحد» لم يتعرض للخسارة منذ انطلاق الموسم وبالتالي سيكونون أمام تحدي من نوع جديد بكيفية التغلب على الحد كأول فريق يحقق الفوز عليه، وكذلك من أجل أن يصعدون إلى النقطة الثامنة بجدول الترتيب العام. فريق الحد ورغم أنه يحتل الوصافة وكان متصدراً في جولتين ماضيتين إلا أنه يقدم أداء متذبذب وما زال بعيداً عن مستواه المأمول في ظل الأسماء التي يمتلكها، وبكل تأكيد سيفتقد مجدداً لاعبه عبدالوهاب المالود للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري، أما فريق الأهلي فأنه وبعد تألقه في الجولة الأولى أمام المنامة ظهر بمستوى متواضع جداً وكان محظوظاً بالخروج بنقطتين أمام المالكية والرفاع الشرقي.مباراة اليوم ستكون كالكتاب المفتوح لمدربي الفريقين، فمدرب الأهلي عدنان إبراهيم ملم بكل تفاصيل فريق الحد كونه سبق أن أشرف على تدريب الفريق في الموسم الماضي وما قبله، فيما شريدة هو الآخر سبق لفريقه أن واجه الأهلي ويدرك مكامن القوة والضعف لدى النسور، وبالتالي فأن المواجهة يبدو بأنها ستكون متكافئة رغم فارق النقاط بين الفريقين.الرفاع طامع بـ «نقاط» المنامةالرفاع والمنامة .. على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الساعة السادسة .. الرفاع المنتشي بفوز معنوي في توقيت مثالي وعلى منافس لدود كالمحرق في الجولة الماضية سيكون في مواجهة الفريق المفاجأة بالدوري المحلي وهو فريق المنامة، الرفاع يدخل المواجهة برصيد 7 نقاط في المرتبة الخامسة، والمنامة الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من الظفر بأي نقطة بعدما خسر خمس مواجهات متوالية.بكل تأكيد فأن الرفاع يسعى لاستغلال الروح المعنوية وقدوم المدرب التونسي سمير بن شمام لكي يخرج ببصمات مغايرة في لقاء اليوم، وتفكيره الوحيد هو تحقيق الفوز من أجل مواصلة الزحف خلف المتصدر فريق البسيتين لا سيما وأن الرفاع يُفكر بالمنافسة على اللقب واستعادته لخزائن النادي.في المقابل فأن فريق المنامة وعلى الرغم من أنه لم يحقق أي انتصار في الموسم إلا أنه وبكل تأكيد يُفكر جدياً في بدأ انطلاقته في هذه المباراة بعد أن عجز عن الانطلاقة في خمس مواجهات سابقة، ويدرك بأنه سيكون أمام فريق قادم بمعنويات عالية جداً، ولن تكون المباراة محطة سهلة بالنسبة إليه لا سيما وأن الفريق يعيش حالة معنوية سيئة للنتائج غير المتوقعة على الإطلاق.على الورق وبحسب المعطيات التي تسب المباراة فأن الرفاع هو الأكثر أرجحية للفوز، ولكن المنامة غذا ما استعاد توازنه وروحه المعنوية فأنه قادر على الإطاحة بالرفاع حتى لو كان ذلك بإسقاطه في فخ التعادل على أقل تقدير.