حشدت دول أوروبية قواتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، في تداعيات فرضت على القارة العجوز، إثر هجمات باريس الدامية التي عرفت إعلامياً باسم «سبتمبر أوروبا»، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 350 آخرين، تذكيراً بتداعيات أحداث سبتمبر في أمريكا. وتفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، بعد 3 أسابيع على الهجمات، حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» الموجودة في البحر المتوسط للمشاركة في العمليات ضد «داعش» في سوريا والعراق، في زيارة غير مسبوقة إلى منطقة العمليات بالشرق الأوسط، معلناً أن حاملة الطائرات الفرنسية ستكون في الخليج «خلال بضعة أيام». فيما قررت ألمانيا الانضمام رسمياً للعمليات العسكرية الدولية ضد التنظيم الإرهابي، مع تصويت النواب الألمان للسماح بنشر 1200 جندي و6 طائرات. في وقت وصلت مقاتلات بريطانية جديدة قاعدة أكروتيري في قبرص لتعزيز السرب البريطاني الذي بدأ تنفيذ ضربات جوية في سوريا، بعد ساعة واحدة من موافقة مجلس العموم البريطاني على قصف أهداف تابعة للتنظيم. في المقابل، تتزايد الضغوط على هولندا للمشاركة في الضربات ضد التنظيم الإرهابي بسوريا في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن. وفي تطور آخر، توصلت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 إلى اتفاق لإقرار «سجل أوروبي لبيانات الركاب» يسمح بكشف معلومات شاملة عن المسافرين على الرحلات الجوية في سياق مكافحة الإرهاب قبل درس مستقبل فضاء «شنغن» لحرية التنقل الذي بات مهدداً.
«سبتمبر أوروبا» يحرّك الجيوش ويقيّد المسافرين
05 ديسمبر 2015