يطلق اليوم الفنان اللبناني سمير الصايغ معرضه الموسوم بــ«ألف بحروف كثيرة»، والذي سيستهل ضمن الموسم الثقافي الرابع عشر لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بشعار «الحالمون لا يمكن ترويضهم أبداً»، وذلك عند الساعة الثامنة مساء، في ذاكرة المكان-بيت بن مطر. وتتصف لوحات الصايغ باشتغالات، حرة- صامتاً بدهشتها- مراوغة للإدراك، وتنبش الوجدان، وأكثر عند ما نقترب منها وتتربص بنا، فهي بمثابة كتاب مفتوح ينطق بالشعر الصوفي، كما هو أراد أن يكون. ويخلق الصايغ في منظومته، فتنة اللون وجماليته، واستفهام الحرف، وقد نسمي محاكاة فكره مع تجاربه، ضرب من إعادة تقييم الذات، والنزاع اللغوي للون، كمن يقرأ ما بين الأشياء، ويعيد ترتيب ما يتسلل إلى انسيابية الخطوط وانحناءاتها من موضع إلى آخر، وربما سنستطيع تفسير بضع من أسراره التكوينية في ربوع اللوحة.