قالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إن البحرين تعتبر من الدول السباقة والرائدة في العمل التطوعي وفعل الخير ومساعدة المحتاج في كافة المجالات، مشيرة إلى أن السياسات الحكومية لها الدور الأبرز في الدعم من خلال تيسير سبل زيادة إسهاماتها التطوعية التي سطرت من خلالها أروع الأمثلة في العطاء وتركت بصمة في عدد كبير من مناطق ودول العالم، كما إنها تدعم الجمعيات الخيرية والتطوعية وتساهم في توعية المواطنين بأهمية العمل التطوعي وأهمية خدمة الإنسان والمجتمع.وأضافت الوزارة، في بيان أمس بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين في العمل الخيري الذي يُصادف 5 ديسمبر من كل عام، أنه لا يقتصر العمل التطوعي في البحرين على العمل الخيري وتقديم المساعدات فحسب، بل يمتد ليرتبط ارتباطاً وثيقاً باحتياجات المجتمع، فقد تأسست جمعيات تطوعية في جميع المجالات الشبابية والنسائية والطفولة وكبار السن والأسر المتعففة، إضافة إلى العمل الإنساني الذي يمتد عطاؤه إلى مناطق متعددة من العالم.وذكرت أن البحرين تحتفل وتتخذ وضعاً متقدماً إلى جانب الدول الداعمة للمتطوعين نظراً لتاريخها الطويل في هذا المجال. ويأتي هذا اليوم بمثابة التأكيد على أهمية العمل الخيري التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة، حيث يحتفل به العالم تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين ولتقديم الشكر لهم على مجهوداتهم ولدعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، علاوة على تشجيع وترسيخ مفاهيم العطاء والإيثار بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات والاستفادة من أهم العناصر التي يستطيع الجميع التطوع فيها وهي الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة كأحد أوجه التطوع والعطاء.وقالت إن اهتمام المجتمعات المعاصرة بالعمل التطوعي هو عنوان تقدمها وتنميتها وركيزة أساسية في بنائها وتطورها وازدهارها، لذلك كانت الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد بأن يكون للقطاع الأهلي التطوعي حضور بارز في المجتمع، وعاملاً جوهرياً في تحقيق التنمية المستدامة في البحرين، حيث ارتكز المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك المفدى، على مبدأ الشراكة بين القطاعات الثلاثة الحكومية والخاصة والأهلية، فشهد القطاع توسعاً وزيادة لافتة في الجمعيات الأهلية وعدد المتطوعين، مما أسهم في تعزيز وتفعيل المشاركة المجتمعية المنفتحة وتكامل المنظومة الاجتماعية المتفاعلة مع جميع المتغيرات المحلية والعالمية، وهذا يؤكد حرص البحرين وقيادتها الرشيدة ودعمها الدائم لجميع القطاعات بما فيها القطاع الأهلي والتطوعي.وأكدت أنه لا يكاد يخلو مجال من مجالات الحياة من الحاجة إلى العمل التطوعي، وتظهر صوره بأشكال مختلفة وفي ميادين متباينة منها التعليم، الصحة، مشاريع وبرامج التنمية الاجتماعية، الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمسنين والأيتام.وأوضحت أنها تهتم اهتماماً كبيراً بالعمل التطوعي ويتجلى هذا الاهتمام في تقديم الخدمات اللازمة لمختلف فئات المجتمع، فضلاً عن دعم المؤسسات الخيرية والأهلية والتطوعية لتتمكن من تحقيق رسالتها الهادفة وهدفها السامي.وأكدت أن العمل التطوعي في المجالات الخيرية وغيرها في البحرين احتل جانباً كبيراً في حياة معظم الأفراد وأصبح يمثل منهج حياة للعديد من الجمعيات، وهذا بفضل تضافر جهود الحكومة وتعاونها مع المؤسسات الخاصة والأهلية في تعزيز ثقافة التطوع وتوسيع الخدمات التطوعية لمعظم شرائح المجتمع البحريني، مما أسهم في بروز اسم البحرين في مجال العمل الخيري التطوعي على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل المحلية والدولية، ليؤكد إيمانها الراسخ بأهمية هذا المجال ودعمها الكامل له ولمن يعمل فيه.وتقدم بأجمل كلمات الشكر والعرفان لكافة المتطوعين متمنية لهم المزيد من العطاء والتميز في خدمة هذا الوطن الغالي.