كتب- حسن الستري:توقعت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن تكون الملوثات في قاع خليج توبلي وصلت حالياً إلى مليوني متر مكعب من الرواسب، مشيرة إلى أن دراسة أجريت في عام 2007، ذكرت أنها حوالي مليون و500 ألف متر مكعب من الرواسب.وأضافت، في ردها على الاقتراح برغبة بشأن وضع حل عاجل للكارثة البيئية التي يسببها مجرى مياه الصرف الصحي الذي يصب في خليج توبلي، أن تدفقات مياه الصرف الصحي لمحطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي تبلغ ما يقارب 310 آلاف متر مكعب يومياً، بينما الطاقة التصميمية للمحطة هي 200 ألف متر مكعب يومياً، أي أنها تستقبل فوق طاقتها بنسبة 55%.وذكرت أن خليج توبلي واجهته في السنوات القليلة الماضية مشاكل بيئية متعددة، في مقدمتها أداء محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تستقبل تدفقات أكبر من طاقتها نتيجة لزيادة عدد السكان والتطور السريع في التنمية وزيادة الطلب على إنشاء شبكات الصرف الصحي، مما أوجد قصوراً في المعالجة الثنائية لمياه الصرف الصحي، ومن الأسباب الأخرى لتلوث خليج توبلي هي مصانع غسيل الرمال، ومصانع البناء والتعديات الأخرى والتي أثرت سلباً على الخليج بإلقائها المخلفات الصلبة والسائلة في مياهه.وبينت أنها اتخذت إجراءات متعددة لتقييم الوضع والبدء في معالجة مشكلة الواقع البيئي السلبي؛ إذ أجرت عام 2008 توسعة بالمحطة لاستيعاب الكميات المتزايدة من مياه الصرف الصحي ووقف تصريف مياه الصرف الصحي إلى الخليج بسبب محدودية طاقتها التصميمية؛ ولكن بسبب الأزمة المالية العالمية لم يتم المباشرة في تنفيذ المشروع.وأضافت أنها شرعت في تنفيذ بعض المشاريع العاجلة لتحسين أداء المحطة ضمن الإمكانات المادية المتاحة، والتي ساهمت في تحسين الواقع البيئي لخليج توبلي، ومنها، تطوير محطة استقبال الصهاريج في مركز توبلي، وتحسين كفاءة وحدات السيطرة على مشكلة طفو الحمأة وزيادة معدل التخلص من الحمأة الزائدة وتركيب وحدات حقن المواد الكيميائية، وتشغيل محطة المحرق للصرف الصحي.وقالت «إضافة لمشروع تحسين كفاءة وأداء مرافق المعالجة في محطة توبلي، المتمثل في توسعة وحدة تجفيف الحمأة – الخط الثالث، وتركيب أجهزة التحكم في الحمل الهيدروليكي، وتحسين كفاءة إزالة الرمال، وتعزيز نظام تزويد الأكسجين في أحواض التهوية، وتحسين كفاءة وحدة المرشحات الرملية، ورفع كفاءة المعالجة البيولوجية في مركز توبلي باستعمال نظام (الهايباكس) والذي تم الانتهاء منه لمعالجة (100.000) متر مكعب إضافية من المياه الداخلة إلى محطة توبلي».وأوضحت أن الحل الجذري لمعالجة هذه المشكلة يتمثَّل في تنفيذ مشروع توسعة محطة توبلي والذي يتم الإعداد له حالياً من خلال برنامج الدعم الخليجي لبناء توسعة جديدة من المتوقع إنجازها مع نهاية عام (2018) لمعالجة 200 ألف متر مكعب إضافية من المياه الداخلة إلى محطة توبلي لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم ليسهم في الحد من تصريف أية مخلفات من المحتمل أن يتم تصريفها إلى البحر، وفي الحالات الطارئة ستكون نوعية المياه التي ستصرف من المحطة متوافقة تماماً مع المعايير البيئية الموضوعة، الأمر الذي سيسهم بشكل جذري في تحسين الوضع البيئي في خليج توبلي في الحالات الاعتيادية.وأوضحت أن قطاع الصرف الصحي يعمل جاهداً على إيجاد حلول جذرية لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن قرب محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي من المناطق السكنية المطلة على خليج توبلي.وأعربت عن أملها في الانتقال للمشروع الواعد في تنظيف خليج توبلي والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ودراسة المبادرات المقدمة من شركات متعددة للإسهام في إيجاد حلول لما يعانيه خليج توبلي من تلوث ناتج عن محطة توبلي ومصادر التلوث الأخرى؛ حيث خلصت الدراسات التي أُجريت بالتعاون مع الجهات المعنية حول خليج توبلي عام (2007) إلى تقدير كميات الملوثات في قاع خليج توبلي بحوالي (مليون و500 ألف) متر مكعب من الرواسب ومن المحتمل أنها تبلغ حالياً حوالي (2 مليون) متر مكعب.وذكرت أن عملية تنظيف خليج توبلي وإعادة تأهيله تحتاج إلى الاتفاق على خطة عمل وطنية تتناسب مع أوضاع خصوصية المنطقة من خلال تعاون جميع الجهات، إذ إن هذا العمل متعدد الأبعاد ويحتاج إلى جهد وطني تشارك فيه جميع الجهات ذات العلاقة لمعالجة المشاكل البيئية التي يعاني منها خليج توبلي.وأضافت أنها بناء على توجيهات اللجنة الوزارية للبنية التحتية والإعمار في اجتماعها السادس والأربعين المنعقد في (9 أبريل 2014م)، اتخذت الخطوات اللازمة بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الأشغال وشؤون البلديات والزراعة ووزارة الكهرباء والماء (الطاقة حالياً) ووزارة الصناعة والتجارة للإعداد والترتيب لمشروع تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي وتنظيف المواقع المتأثرة في الخليج من جراء تصريف مخلفات الصرف الصحي.وذكرت أنها تتطلع إلى نتائج أعمال لجنة دراسة تنظيف خليج توبلي لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها ليتم اتخاذ الخطوات اللازمة لبرنامج العمل المزمع تنفيذه لمعالجة المشاكل البيئية ولإعادة تأهيل خليج توبلي.