عواصم - (وكالات): أشارت معلومات نشرتها وسائل إعلام أمس إلى أن سيد فاروق المولود في الولايات المتحدة الذي أقدم برفقة زوجته تاشفين مالك على قتل 14 شخصاً وجرح 21 آخرين في كاليفورنيا «تشدد» وكان على اتصال بأفراد يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب، بينما ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية نقلاً عن 3 مسؤولين أمريكيين إنهم يعتقدون أن مالك بايعت زعيم تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».ويتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» التحقيق في إطلاق النار الجماعي الذي شهدته مدينة سان برناردينو محذراً من أنه مازال سابق لأوانه ربط الهجوم بالإرهاب. وبدا عناصر المكتب يدققون في الأدلة لتحديد ما دفع سيد فاروق «28 عاماً» وزوجته الباكستانية التي تبلغ 27 عاماً تاشفين مالك لارتكاب تلك الجريمة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولون في الشرطة أن الـ«اف بي اي» يتعامل مع الحادث على أنه هجوم إرهابي محتمل، لكنه بعيد عن الجزم بأنه فعلاً كذلك فيما مازالت دوافع الهجوم مجهولة. وأشارت قناة «سي إن إن» نقلاً عن مسؤولين إلى أن فاروق كان على اتصال مع أفراد يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب في الخارج وتشدد بعد اقترانه بمالك العام الماضي، ولو أن إمام مسجد محلي يرتاده أكد أنه لم يبد أي مؤشر على ذلك. ويملك مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي انكب على تحليل هواتف محمولة وأقراص صلبة تعود إلى الزوجين إثباتات على تواصل فاروق بمتشددين محلياً وفي الخارج قبل أعوام، كما نشرت وسائل أعلام نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس اطلعوا على مضمون التحقيق. وأشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أمر بتنكيس الأعلام حتى الاثنين المقبل إلى عدم استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي لكنه حذر من التسرع في استنتاج الخلاصات. وهناك أسباب دفعت السلطات إلى ربط الهجوم بالإرهاب، الترسانة المذهلة التي جمعها الزوجان ورحلاتهما إلى الخارج وتخطيطهما الدقيق للهجوم.