الجزر الصناعية الواقعة إلى الشرق من قلالي والمسماة أمواج، هي جزء من البحر حولها المهندسون إلى يابسة وصمموا جنة أمواج، ويستحقون أن تكرمهم الحكومة بجوائز كبرى لها قيمة مادية، وقيمة معنوية بشهادات فخرية رفيعة، وأن تقلدهم الأوسمة العالية التي يمنحها عادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، للرجال الذين لهم إسهامات لها تأثير وطني ومجتمعي، خاصة زيادة رقعة اليابسة، مثل أمواج وميناء خليفة المشروع الاقتصادي العظيم ودرة البحرين والمرفأ المالي، والمدينة الشمالية وغير ذلك.إذا هذا المشروع أطلقت عليه جنة أمواج، فعلًا هي جنة نبتت في البحر، ومدينة كبرى قائمة بذاتها، بما فيها من فلل سكنية وعمارات شاهقة واستراحات ومطاعم ومقاه وأماكن ترفيه ومماش، وما يتخللها من جداول مائية (خور أمواج)، تسبح فيها الأسماك بفطرتها، لأن هذه الجداول متصلة بالبحر.وبالمجمل، جنة أمواج معلم حضاري وإضافة سياحية، ويجب توجيه أفواج السواح الذين يأتون إلينا من الخارج إلى هذا الموقع، وسيكون لهذا التوجه مردود مالي وتسويقي لمملكتنا، وإطلاعهم على التعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص الوطني والمستثمرين الخليجيين وغير الخليجيين، هذه السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، يجب أن نمدها بالعون قولًا وعملًا لبناء وطننا العزيز، ونحافظ عليه من كل معتدٍ أثيم، ونسلمه للأجيال القادمة وطنًا في بحبوحة من العيش والاستقرار والسلم الاجتماعي والتآلف بين الجميع.أقترح هنا أن تفعل في الخور سفينة سياحية تقدم على متنها وجبات الغداء والعشاء بصحبة فرقة موسيقية شعبية من الفلكلور البحريني الأصيل – خاصة الأهازيج البحرية - وهي تسير الهوينى ذهابًا وجيئًة بالإضافة إلى الدراجات المائية (الجيت سكي)، وأن يسند هذا المشروع إلى أحد المستثمرين، وألفت نظر المرتادين أو الزائرين أن يحافظوا على نظافة الخور الأزرق وعدم تلويثه برمي العلب الفارغة وغيرها فيه، لأنها تشوهه، ولنكن جميعًا جزءاً من المحافظين على بيئتنا، و شكرًا لحفيدي بدر الذي أخذني والأسرة لتناول وجبة العشاء في هذا المكان الجميل.يوسف محمد بوزيدمؤسس نادي اللؤلؤ سابقًاوعضو مجلس بلدي سابق