عواصم - (وكالات): اغتيل اللواء جعفر سعد محافظ عدن جنوب اليمن بتفجير سيارة مفخخة أمس تبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بينما اتهم محللون الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالتورط في عملية الاغتيال. وأفادت مصادر أمنية بأن سعد قتل و 6 من مرافقيه بالتفجير الذي وقع صباح أمس في حي التواهي وسط عدن. وأفاد مدير أمن عدن العميد محمد مساعد بتفجير سيارة «عند أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي»، ما أدى إلى «مقتل المحافظ على الفور مع 6 من مرافقيه». وتبنى تنظيم الدولة الهجوم. وأفاد شهود في التواهي بأن موكب المحافظ كان يضم سيارة واحدة فقط. وتداولت مواقع التواصل صوراً قيل إنها لآثار التفجير، أظهرت سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة. وعلى الجانب الآخر من الطريق، بدت حفرة يرجح أنها ناتجة عن التفجير.وبعد ساعات من التفجير، اغتيل ضابط في الشرطة برتبة عقيد برصاص مسلحين مجهولين في عدن، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن «العقيد عنتر الباخشي تعرض لإطلاق نار عندما كان على متن سيارته في حي أنماء غرباً، وتمكن المسلحون من الفرار». وتسلم اللواء جعفر مهامه قبل أسابيع، وهو مقرب من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. وأتى اغتياله غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان و4 من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها. ولم تعلن أي جهة تبنيها لعمليتي الاغتيال، وقتل الضابط. ودانت الإمارات، إحدى أبرز دول التحالف، اغتيال سعد، بحسب ما نقلت وكالة «وام» الرسمية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش. أضاف قرقاش «إن هذه الجرائم لن تثبط من عزمنا المشترك على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق». وتمكنت قوات دعم الشرعية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي بعدها من استعادة 5 محافظات جنوبية هي عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة.والهجوم هو الثاني يتبناه التنظيم المتطرف في عدن. ففي 6 أكتوبر الماضي، تبنى استهداف المقر المؤقت للحكومة في المدينة، ومقرات تابعة لقوات التحالف العربي. في الوقت ذاته تتقدم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية لتحرير مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في تعز جنوب غرب البلاد. ويؤكد محللون أن استعادة كامل تعز يشكل مفتاحاً لتأمين مدن الجنوب، والتقدم لاستعادة مناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون في الوسط والشمال.وتأتي هذه التطورات غداة زيارة مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد عدن ولقائه هادي سعياً لعقد مباحثات بين طرفي النزاع في 15 ديسمبر.من ناحية أخرى، دمرت طائرات التحالف العربي ناقلة لصاروخ سكود قرب الحدود اليمنية السعودية، في حين حققت قوات تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.