عواصم - (وكالات): تبدأ أطياف المعارضة السورية في مؤتمر تعقده في الرياض الأربعاء المقبل، «مهمة صعبة» للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية وهو نقطة خلاف رئيسة بين المعنيين بالنزاع، فيما قتل 32 عنصراً من تنظيم الدولة «داعش» جراء غارات يعتقد أن طائرات تابعة للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن شنتها شمال سوريا، في وقت انتقد الأسد مشاركة بريطانيا في توجيه ضربات ضد المتطرفين. وتدفع السعودية من خلال المؤتمر الأول الذي يشارك فيه مناهضو النظام، السياسيون والعسكريون، لتوحيد صفوف المعارضة قبل الأول من يناير المقبل، وهو الموعد الذي ترغب الدول الكبرى بحلوله، أن تجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011. وستدعى إلى المؤتمر على الأرجح قرابة 100 شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام و«مؤتمر القاهرة» الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة «إرهابية»، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و«جيش الإسلام». وذكرت صحف سعودية أن دعوة وجهت أيضاً إلى حركة أحرار الشام. وفي حين كان الموعد المعلن لبدء المؤتمر غداً الثلاثاء، أفاد معارضون بأن وصول المدعوين سيكون الثلاثاء، على أن تبدأ أعماله رسمياً الأربعاء. وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً بمشاركة سوريي الداخل والخارج. ورغم الاتفاق، لايزال مصير الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص.