تناول المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في نسخته الثالثة التي عقدت في تاريخ 11 نوفمبر 2015 قضية الإعلام والسلم الأهلي وذلك ضمن اهتمام معهد البحرين للتنمية السياسية بقضايا التعايش والسلام على مستوى المملكة خصوصاً وعلى مستوى المنطقة ككل.مزج المنتدى بين عدد من مستويات الاهتمام حيث قسم الإعلام إلى إعلام تقليدي وإعلام جديد (مواقع تواصل اجتماعي) كما جمع بين أصحاب الخبرة من مقدمي برامج وصحافيين ورؤساء تحرير ومدراء قنوات تلفزيون من جهة، والشباب أصحاب التجارب الناجحة من جهة أخرى سواءً من متحدثين أو جمهور من طلبة كليات الإعلام في الجامعات.يحسب للمنتدى من بين الإنجازات العديدة التي حققها تركيزه على وسائل الإعلام بصفتها أحد أهم وسائل تحقيق السلم الأهلي وفق كلمة رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية حيث حقق المنتدى في سنين عمره الثلاث توافقات مجتمعية في العديد من القضايا. وكان من أبرز ما خرج به المنتدى دعوة الأستاذ تركي الدخيل مدير عام قناة العربية إلى وسائل الإعلام بتخصيص مساحات للانتقال من ذاكرة الحقد إلى ذاكرة الغفران في الدول التي تعاني اضطرابات أهلية، وهي مصطلحات ينبه إليها الخبراء الدستوريون داعين إلى أخذ العبرة من الدول التي دمرها العنف الداخلي. مؤكداً الدخيل على مفاهيم الإسلام والأديان السماوية التي تركز على مصطلحات السلم والتصالح والسلام والغفران كوسيلة لقبول الآخر باعتباره جزءاً من الأنا (المجتمع).ومما طرحه السيد بدر صالح من المملكة العربية السعودية الشقيقة مقدم برنامج «إش إللي» على قناة يوتيوب ضرورة اتخاذ منهج المنطق والحوار المشترك ليصل الجمهور إلى تمييز الصح من الخطأ وصولاً إلى قيم القبول واحترام القوانين، وبعد خمس سنوات من الصبر والعمل الدؤوب وجد بدر نتيجة صبره من خلال نتائج مناقشات الردود على برنامجه حيث غابت العنصرية تماماً وارتقى مستوى الحوار وقبول الرأي الآخر.العديد من النقاط الهامة تناولها المنتدى ولا يتحمل المقال سوى إلقاء الضوء على نزر يسير منها لا يوفي حق المنتدى من التنظيم والتوصيات والنقاشات، فكل الشكر إلى معهد البحرين للتنمية السياسية إدارةً وموظفين، آملاً أن تساهم جائزة المنتدى للصحفيين والإعلاميين في تعزيز ثقافة الاختلاف والقبول بعيداً عن العنف الذي يودي بمستقبل الأجيال وأملهم في السلم والتطور المنشود.فريق البحرين للإعلام التطوعي