«الموئل» يدعم الدول والشعوب لبلوغ غايات التنمية المستدامةمساندة كل ما يخدم البشرية ويأخذها لأسباب التقدم والحياة الآمنةتوجيه الطاقات والتركيز على الأهداف التنموية لمواجهة التحديات الأمم المتحدة:البحرين بلد رائد على مستوى العالم في مجال التنمية المستدامةدعم البحرين لعب دوراً حاسماً بتعزيز وجود «الموئل» في فلسطينارتفاع موجودات «الموئل» بفلسطين إلى 32 مليون دولار بدعم المملكةدعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى توجيه الموارد والطاقات لخدمة الأهداف التنموية ومواجهة التحديات المعاصرة، والقضاء على بؤر الصراع وجعل العالم أكثر أمناً واستقراراً.وأكد سموه لدى لقائه وفداً رفيع المستوى من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» برئاسة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لـ»الموئل» د.عائشة كاسييرا، بمناسبة زيارتهم للمملكة للمشاركة في اجتماع الشراكة الاستراتيجي للبرنامج مع البحرين، أهمية تكاتف وتضافر جهود المجتمع الدولي في دعم المشروعات الإنسانية للأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة خاصة في المجتمعات الفقيرة والأكثر احتياجاً.وأثنى سموه على جهود برنامج «الموئل» في دعم ومساندة الدول والشعوب في بلوغ غايات التنمية الحضرية المستدامة، بما يكفل مقومات جودة الحياة للبشر في كل أنحاء العالم.ورحب سموه بزيارة الوفد إلى البحرين، مشيداً بما يربط بين المملكة وبرنامج الموئل من علاقات قوية.وتمنى سموه للبرنامج النجاح في تحقيق أهدافه النبيلة، مؤكداً أن البحرين مستمرة في مساندة ودعم كل ما يخدم البشرية ويأخذ بها إلى أسباب التقدم والحياة الآمنة والمستقرة.ودعا سموه إلى توجيه الموارد والطاقات نحو التركيز على خدمة الأهداف التنموية لمواجهة التحديات المعاصرة، والإسهام بجهد أكبر للقضاء على بؤر الصراع والمساهمة بإيجابية من أجل جعل العالم أكثر أمناً واستقراراً.وأشاد سموه بحرص البحرين على تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومختلف برامج الأمم المتحدة المتخصصة، انطلاقاً من أهمية دور تنهض به في تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الجهود الإقليمية والدولية نحو تبني مبادرات تدعم السلام والاستقرار والتنمية.من جانبها أكدت كاسييرا أن سمو رئيس الوزراء هو الرئيس الوحيد الحاصل على أربع جوائز مميزة من الأمم المتحدة، تشمل جائزة إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية عام 2010، وجائزة ابن سينا من اليونسكو عام 2012، ودرع الاتحاد الأفريقي 2012 من أجل السلام والاستدامة، وجائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة هذا العام من الاتحاد الدولي للاتصالات.وأشادت بجهود سموه في تعزيز سياسات وبرامج إسكان شاملة اجتماعياً، وإسهاماته في مجال التحضر والحد من الفقر، ما جعلت من البحرين بلداً رائداً على مستوى العالم في العديد من المجالات، بما في ذلك التنمية الحضرية المستدامة، ونموذجاً ملهماً على الساحة العالمية في عملية صياغة أهداف التنمية المستدامة.وأبدت إعجابها بالإنجازات الكبيرة المحققة بقيادة سمو رئيس الوزراء لحكومة البحرين، وحظيت بتقدير عالمي رفيع تجسد في حصوله على أربع جوائز عالمية مميزة من الأمم المتحدة، في إنجاز تفرد به على المستوى العالمي، بما فيها جائزة الشرف للإنجاز المميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان تقديراً لجهوده في مجال التحضر والحد من الفقر.وعبرت عن امتنان برنامج موئل الأمم المتحدة الخاص بفلسطين لدعم سموه للشعب الفلسطيني، وقالت «إن دعم سموه للشعب الفلسطيني أسهم في تنفيذ برنامج الموئل لبرامج تطوير وتأهيل وتخطيط مدن مختلفة»، مؤكدة أن ما قدمته البحرين في هذا الإطار ساهم في تعزيز قدرات البرنامج للنهوض بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني بشكل كبير.وقالت إن دعم المملكة لعب دوراً حاسماً في تعزيز وجود الموئل وأنشطته في فلسطين، لافتة إلى أن سموه كان من أوائل من دعموا برنامج موئل الأمم المتحدة بفلسطين، ما أسهم في ارتفاع موجودات الدعم من 3 ملايين دولار إلى 32 مليون دولار، بفضل مؤازرة ودعم سخي قدمه سموه في بدايات عمل البرنامج في فلسطين.وعدت دعم البحرين وما حققه من نتائج إيجابية طوال هذه السنوات، نموذجاً فريداً في تطوير المناطق الحضرية، مؤكدة أن هذا الدعم سيتم عرضه في مؤتمر وزراء الإسكان العرب الذي يعقد في القاهرة نهاية ديسمبر الحالي، وفي مؤتمر الموئل الثالث في الإكوادور عام 2016، باعتباره نموذجاً محفزاً للعديد من الدول للمساهمة في دعم البرنامج.وعبرت عن أسمى آيات الشكر لحكومة البحرين برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على الدعم والمشاركة المتواصلة وطويلة الأمد مع موئل الأمم المتحدة المعني بتطوير المناطق الحضرية، مشيدة بالجائزة المخصصة من سموه عام 2008، لتشجيع دول أخرى على العمل في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.وقدم الوفد لسمو رئيس الوزراء هدية تذكارية تقديراً لدعمه المميز لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني، والمساهمات الكبيرة المقدمة من سموه للبرنامج، ما عزز من قدرة البرنامج على استقطاب المزيد من الدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي وساعدت البرنامج على النهوض بمسؤولياته تجاه المجتمع الفلسطيني.وأكد الوفد أن النهج الذي تسير عليه وتيرة التنمية الحضرية المستدامة في البحرين جدير بأن يكون موضع الدراسة والتقييم للاستفادة منه كأحد أفضل الممارسات التي تسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قمة الأمم المتحدة سبتمبر الماضي.