كتب ـ أبوذر حسين:اعترف مستشار المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان لدول «التعاون» مشاري الأيداء، أن المركز تسرع كثيراً في إصدار تقارير إدانة بحق البحرين خلال السنوات الماضية، وقال «الصورة الناصعة عن المملكة اتضحت عقب إبعاد محمد المسقطي وأسماء أخرى من عضوية المركز».وأضاف الأيداء لـ«الوطن» أن المسقطي استبعد لممارسته العمل السياسي تحت غطاء حقوقي، قبل أن يتابع «في مارس المقبل يفتح ملف الاختفاء القسري بجنيف، ويجب أن تكون البحرين مستعدة لهذه المناسبة».وأوضح أن إيران لديها منظمات تملكها بأموالها وتسخرها عن طريق وسطائها ـ تحفظ عن ذكر اسمها ـ تدين طهران في بعض المسائل الصغيرة، لكنها تغض الطرف عن انتهاكات واضحة يرتكبها نظام الملالي مع مناهضيه في الأحواز، داعياً مجلس الأمن الدولي للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران واتخاذ إجراءات عقابية ضدها.وأكد الأيداء أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، عرض على المركز دعماً مادياً سخياً مشروطاً لكنه قوبل بالرفض التام، باعتبار أن المركز لا يخضع سياساته ومبادئه عرضة لأجندات أي دولة.وقال إن المسقطي كان عضواً في مجلس إدارة المركز الحقوقي وتم استبعاده، مبرراً «أنظمة المركز وسياساته تمنع أي عضو ممارسة العمل السياسي، فدورنا الاهتمام بحقوق الإنسان وفقاً لما أقرته الأعراف الدولية، وليس العمل السياسي بغطاء حقوقي». وأكد أن المركز ليس لديه الآن أي عضو من البحرين. وأردف «منذ وصولي إلى منصب المستشار وعضوية الهيئة الدولية أحاول قدر الإمكان التواصل مع البحرين، ففي مارس المقبل يفتح ملف الاختفاء القسري في جنيف، ويجب أن تكون البحرين مستعدة لهذه المناسبة». وتابع «ما يجب على البحرين فعله تجاه هذا الملف ينسحب على كل دول الخليج»، مؤكداً «أن الحال انفرج كثيراً في السعودية في التعامل مع المركز، وأصبح لدينا تعاون ممتاز، ودعتنا السعودية مؤخراً لإحدى الفعاليات ما يؤكد روح التعاون المشترك».وتمنى الأيداء أن يكون التعاون مع البحرين بذات القدر مع السعودية، مضيفاً «اتخذنا بعض الخطوات الرسمية تجاه التواصل مع البحرين».من جهة ثانية أوضح أن إيران لديها منظمات ـ تحفظ عن ذكر أسمائها ـ تملكها بأموالها وتسخرها عن طريق وسطائها، لافتاً إلى أن المنظمات التابعة لإيران تحاول دائماً أن تعطي طابع الإنصاف من خلال إدانة طهران في بعض المسائل الصغيرة، مقابل غض الطرف عن قضايا مصيرية وانتهاكات واضحة يرتكبها نظام الملالي مع مناهضيه في إقليم الأحواز، ولا تصدر بشأنها أية بيانات إدانة. ونبه إلى أن الوثاق الدولية تؤكد سعي إيران لمحو هوية الشعب العربي الأحوازي ونهب ثرواته الطبيعية وممارسة التمييز العنصري ضد مواطنيه ومحاولات تغيير التركيبة السكانية للإقليم من خلال استقدام أبناء القومية الفارسية وتوطينهم في الأحواز. وقال الأيداء إن رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، عرض على المركز دعماً مادياً سخياً مشروطاً قوبل بالرفض التام، باعتبار أن المركز لا يخضع سياساته ومبادئه عرضة لأجندات أي دولة، كما لا يقبل دعماً مشروطاً ولا يميل لطرف على حساب آخر.وطالب المنظمات الإسلامية خاصة مؤتمر التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإٍسلامي ومنظمة الدعوة الإسلامية بتعليق عضوية إيران وإسقاطها لمخالفتها قوانين هذه المنظمات واضطهاد المسلمين غير الفرس على أراضيها، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران وإدانتها واتخاذ إجراءات عقابية ضدها.وأكد أنه يجب على الحكومات الخليجية أن تعرف توجهات العاملين بالمنظمات الحقوقية وقال «لديكم من الأجهزة الأمنية ما يؤهلكم لمعرفة هؤلاء الأفراد، وعلينا أن نكسر سياج الخوف من أن تكون تلك المنظمات غير عادلة». ودعا الأيداء إلى فتح الأبواب أمام المنظمات الحقوقية وصولاً للهدف الأخير في حفظ سلامة الإنسان وحقوقه دون تشويه أو تسييس أو تبديل للحقائق على الأرض.