كتب - حسن عبدالنبي:توقع وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد نمو حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي بنسبة 8% مع نهاية العام الحالي مقارنة بالعام 2014.وأكد الوزير، على هامش فعاليات الدورة الخامسة لـ«قمة العرب للطيران والإعلام» أمس، على أهمية وضرورة قطاع الطيران في الوقت الراهن، خصوصاً أن جميع الدول تطمح لأن تكون لديها أفضل شبكات النقل في مجال الطيران، حيث تتجه دول المنطقة إلى الاستثمار في تطوير مطاراتها وبناها التحتية.وأشار إلى أن البحرين اتجهت للاستثمار في تطوير المطار وتوسعته، حيث تم تعيين 3 مقاولين رئيسيين للبدء في الأعمال التحضيرية، بالإضافة إلى الإعلان عن عقود أخرى خلال الأسابيع الـ6 المقبلة، مؤكداً أن «الوزارة ستعرض مجسم مطار البحرين الدولي الجديد خلال معرض البحرين الدولي للطيران 2016».وأوضح أن البحرين تستخدم أفضل التكنولوجيا وأحدث الأنظمة لتقديم أرقى الخدمات للمسافرين وشركات الطيران مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن البحرين تستثمر كذلك في بناء الكوادر الوطنية ذات الكفاءات العالية والماهرة، وكذلك أنظمة السلامة والطيران.وفي ما يتعلق بتأثير أسعار النفط على نمو حركة الطيران قال: «حركة الطيران مستمرة في النمو بحسب آخر البيانات والمعلومات التي كشفت عنها الآياتا، والتي تؤكد ارتفاع حركة النقل والسفر المدني والتجاري بين البلدان».وأشار الوزير من أجل تلبية أرقام النمو المتوقعة، يجري توسيع المطارات في جميع أنحاء المنطقة مع مشاريع تطوير البنية التحتية على نطاق واسع حاليا في جميع البلدان المجاورة لنا».وأعتبر» أن البحرين ليست استثناء، ونجري برامج تحديث المطار على قدم وساق، مع حفل وضع حجر الأساس المقرر عقده في مطلع العام المقبل، لافتاً» أن هذا البرنامج سوف تشهد توسعة مبنى محطة الركاب في مطار البحرين الدولي، والتي تهدف إلى زيادة القدرة على 14 مليون مسافر سنويا. ومن المتوقع أن يلتقي متطلباتنا للسنوات العشرين المقبلة».وقال: «أن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تسير على مسار واضح للنمو، ووفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي تحقق نمواً سنوياً بنسبة 5? سنويا في حركة المسافرين في الشرق الأوسط.وأشار إلى أنه ووفقاً لتوقعات «آياتا» من المتوقع أن ترتفع أعداد المسافرين العالمية إلى 6.6 مليار في عام 2030 مع الشرق الأوسط وعلى الأرجح للاستفادة من هذا النمو آسيا».وتركز قمة هذا العام، التي حضرها أكثر من 200 من كبار المسؤولين وصناع القرار في قطاع الطيران والسياحة والإعلام، على مجموعة من القضايا تبحث تأثير قطاع الطيران والسياحة على الاقتصادات العربية. وناقش قادة الرأي في القطاع الفوائد المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة والسفر على الاقتصادات الإقليمية، وإسهامها في تنمية اقتصادات المنطقة في المستقبل. كما ناقش المتحدثون الأهمية المتزايدة لإسهامات القطاع الخاص في هذا المجال وفتح الباب أمام زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية. وتوصف «قمة العرب للطيران والإعلام» بأنها «المنصة الناطقة بقضايا القطاع» وهي أكبر تجمع دوري للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام مع كبار المسؤولين والخبراء في قطاعي الطيران والسياحة. وتقام القمة في مدينة عربية مختلفة كل عام، حيث تعمل على تسليط الضوء على تجربة المدينة المستضيفة في مجال السياحة والطيران، علاوة على إتاحة المجال أمام جمهور كبير من المسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، وممثلي وسائل الإعلام، وذلك للتحاور وتبادل المعارف والخبرات والتجارب.من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، عادل علي: «أسهم النمو الكبير الذي شهده قطاع الطيران في العالم العربي في تطوير قطاع السياحة في المنطقة، ما يسهم بدوره في تحفيز التنمية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل،وتشجيع التبادل التجاري بين دول المنطقة».وقال «على الرغم من مواصلته لعب دور هام في المستقبل كمحفز للتنمية الاقتصادية، ما زال القطاع يواجه العديد من التحديات والعوائق في طريق تطوره، وفي هذا السياق، تأتي أهمية قمة العرب للطيران والإعلام في فتح حوار ثري وجاد يهدف إلى الإسهام في معالجة هذه التحديات، والعمل في الوقت ذاته على مواصلة استكشاف المزيد من الفرص الهامة طوال العقود القادمة.ويشارك في دعم هذه المبادرة عدة مؤسسات عالمية رائدة مثل مجموعة «إيرباص»، ومجموعة «العربية للطيران»، وشركة «سي أف أم» لصناعة محركات الطائرات، وشركة «أماديوس»، ومجموعة «ألفا للطيران»، و«وينجز أكاديمي»، وشركة «إنفورميشن سيستمز أسوشيتس»، ومحطة «سي أن بي سي» إضافة إلى العديد من الشركاء الداعمين. وتقام دورة هذا العام بالشراكة مع وزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين وشركة مطار البحرين.كما شهدت القمة في نسختها لهذا العام، إطلاق ورشة عمل بعنوان «المهندس الصغير»، وهي مبادرة تعليمية ترفيهية مكرسة لتثقيف العقول الشابة عبر تنظيم مجموعة من البرامج التفاعلية. وتهدف الورشة المدعومة من قبل «إيرباص» و«العربية للطيران،» إلى غرس شغف العلوم والتكنولوجيا والهندسة في نفوس الشباب. ويأتي إطلاق ورشة عمل «المهندس الصغير» ليؤكد أهمية الاستثمار في المواهب البشرية على المدى الطويل ضمن قطاع الطيران المتنامي في العالم العربي.