عواصم - (وكالات): وصل عدد القتلى الإيرانيين في سوريا إلى أكثر من 20 قتيلاً خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما تم الإعلان عن مقتل أول طيار إيراني في سوريا، في خطوة تظهر مدى عمق تدخل طهران، وصحة اشتراكها في عمليات الإجرام كافة في معارك سوريا، بعد إنكار دام لسنوات، وظهر حديثاً أحاديثها عن قتلاها في مختلف المعارك والمستويات لمواجهة التهميش الذي سببته روسيا، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية».وكانت وكالة مشرق الإيرانية أعلنت أن عدد القتلى الإيرانيين خلال الشهر الماضي زاد عن 65.وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل عديل حسيني نتيجة إصابة تعرض لها خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي. على أن يتم تشييع عديل حسني في مدينة قم اليوم، مع جثث 6 قتلى آخرين قضوا قبله، دون أن تسميهم المواقع، في حين تم تشييع سجاد بورجباري، الأحد الماضي.كما تم الإعلان عن مقتل أول طيار إيراني في سوريا. وقالت المواقع الإيرانية، ومن بينها موقع مشرق، المقرب من الحرس الثوري، إن الطيار مسعود عسكري، قد قتل في سوريا، وهو من بين أمهر الطيارين في قيادة الطائرات الهلكوبيتر، ومختص في طائرات «ميل 17». ولم توضح الأخبار كيفية مقتله.في السياق ذاته، أفاد ناشطون إيرانيون بمقتل العنصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، محمد أحمدي جوان، الذي قتل على يد الثوار في معارك ريف حلب.كذلك وصلت أمس جثث 3 قتلى من الحرس الثوري إلى مطار الأحواز، تمهيداً لتوزيعهم على قراهم ومدنهم. واستبقت طهران وصول الجثث بالإعلام، عن مقتل العناصر الثلاثة وهم، ميلاد بدري، ومجتبى زكوي زاده، ورضا ملائي.من ناحية أخرى، نفى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن قصف معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور شرق البلاد، وفق ما أكد المتحدث العسكري باسمه الكولونيل ستيف وارن، فيما قال مسؤول عسكري أمريكي إن الولايات المتحدة متأكدة من مسؤولية روسيا عن الغارة التي قصفت معسكر الجيش السوري.وقال وارن «اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس الأول، لذلك نرى أنه ما من أدلة»، موضحاً أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومتراً عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف».وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت في وقت سابق أن 4 طائرات من قوات الائتلاف قامت «باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه مقتل 3 عسكريين وجرح 13 آخرين». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 4 جنود، مشيراً إلى أن المعسكر المستهدف هو معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي.إلا أن وارن أكد «عدم وجود أي عناصر بشرية في المنطقة التي قصفناها»، مضيفاً «كل ما قصفناه كان آبار نفط». ونفى ممثل الرئيس الأمريكي في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع تويتر قصف أي معسكر للجيش في دير الزور، مضيفاً «التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة».وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط «سنتكوم» أن قوات الائتلاف نفذت «4 ضربات بالقرب من دير الزور استهدفت 4 رؤوس بئر نفطية تابعة لتنظيم «داعش»»، بالإضافة إلى ضربات في محافظات أخرى في سوريا.وتتعرض محافظة دير الزور منذ أسابيع لغارات مكثفة من طائرات الائتلاف الدولي وكذلك من الطائرات الروسية، تستهدف بشكل خاص أنشطة ومواقع المتطرفين النفطية. وتشكل عائدات تهريب النفط أبرز مصادر تمويل التنظيم المتطرف. وأعلنت بريطانيا أن طائرات حربية تابعة لها استهدفت حقل العمر النفطي في أولى طلعاتها الجوية في سوريا ضمن عمليات الائتلاف.من جهة أخرى يعقد أكراد سوريا خلال اليومين المقبلين مؤتمراً سياسياً شمال شرق البلاد بمشاركة قوى وأحزاب معارضة في الداخل، سيكون موازياً لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض اليوم، وفق ما أعلن المنظمون. وكانت السعودية أكدت دعوتها «كافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف (...) أطيافها العرقية والمذهبية والسياسية».