عواصم - (وكالات): قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا أوقفت إرسال قوات إلى الموصل شمال العراق في الوقت الراهن إلا أنها لن تستجيب لطلب العراق سحب الجنود الموجودين هناك بالفعل وأصرت على أنها أرسلتهم بعلم العراق للمساعدة في قتال تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، فيما تمكنت قوات عراقية أمس من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، إحدى أكبر مناطق مدينة الرمادي غرب بغداد في عملية تعد الأكبر منذ سيطرة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على المدينة منتصف مايو الماضي. وأثار إرسال المفرزة التركية إلى قاعدة قرب خط المواجهة القريب من الموصل التي تسيطر عليها «داعش» جدلاً جديداً حول نشر عسكريين في الحرب ضد التنظيم التي اجتذبت معظم القوى الكبرى في العالم. وقال روسيا الغاضبة من تركيا لإسقاطها طائرة حربية روسية عند الحدود السورية الشهر الماضي إنها تعتبر وجود القوات التركية في العراق غير قانوني. وتقول أنقرة إنها نشرت الجنود الأتراك لتدريب القوات العراقية.وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان «التدريب في هذه القاعدة بدأ بعلم وزارة الدفاع والشرطة العراقية». من ناحية أخرى، تضاعف عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا أكثر من النصف خلال عام ونصف ليبلغ 27 ألفاً رغم الجهود الدولية المبذولة للقضاء على التنظيمات المتطرفة، وفق ما أعلنت مؤسسة صوفان للاستشارات الأمنية في تقرير أمس. وأفادت مؤسسة الاستشارات الأمنية ومقرها نيويورك أن عدداً يتراوح بين 27 ألفاً و31 ألفاً من المقاتلين الأجانب الذين يتحدرون من 86 دولة، سافروا إلى العراق وسوريا، مقارنة مع نحو 12 ألف مقاتل أجنبي في سوريا أحصتهم في تقرير مماثل نشرته في يونيو 2014.