أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس الإثنين, حكماً في قضية غريبة من نوعها بسجن شاب 3 سنوات لتسببه في وفاة المجني عليه، بعد مشاجره وجه فيها المتهم كلام قاسي أودت بحياته أثر أصابته بصدمة عصبية وأرتفاع ضغط الدم، وسقوطه على الارض مفارقاً للحياة.وأسندت النيابة العامة, برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، للمتهم في العشرينات من العمر تهمة الضرب الذي أفضى إلى الموت المجني عليه الثلاثيني،بعد مشاجرة وقعت بينه وبين الضحيه، وتوجيه كلام قاسي وذكر له أمور عرضته للاصابه بالصدمة العصبيه أدت إلى وفاته، دون أن يوجه المتهم له أي ضربه بيده.وتشير وقائع القضية الغريبه والمثيره إلى أن المتهم دخل في شجار مع المجني عليه، وأخذ يوجه له الشتائم، ويصفه بكلام قاسي وجارح،فأصيب المجني عليه من شده قسوه الكلام بحالة من الغضب، ليقع بعد لحظات لنهاية المشاجره على الارض ميتاً. وتعاملت الجهات الامنية مع الواقعة، وتم تشريح الجثة للتأكد من سبب الوفاة فتبين أن المجني عليه تعرض لصدمة عصبية وأرتفاع في ضغط الدم بصورة شديدة، مما نتج عنه توقف نبضات القلب فجأة ووفاته، ناهيك بأنه مصاب بمرض القلب.وتمت إحالت المتهم إلى القضاء بعد أن وجهت له التهمة، وقد أنكرها الجاني أمام المحكمة مؤكداً بأنه لم يضرب المجني عليه، وأنه توفى بعد المشاجرة.وبعد اطلاع المحكمة على حيثيات القضية وبسؤال الطبيب الشرعي أن كانت الوفاة أثر المشاجره وما بدر من المتهم، فأكد الطبيب بأنه الحادثة هي السبب المباشرة لوفاة الرجل.وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم بأنها استندت في حكمها على ما أقرته محكمة التمييز المصرية التي ساوت بين الفعل المتسبب في الوفاة وبين ما يؤدي مباشرة أو غير مباشر للوفاة، وأن يؤدي الفعل أي كان طبيعته لاحداث نفس النتيجه.