التأمت أمس القمة الخليجية الـ36 بالعاصمة السعودية الرياض، وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة تستدعي تعاوناً أوسع لتحصين دول الخليج، وتزامناً مع مؤتمر آخر تحتضته الرياض للمعارضة السورية في مسعى لتوحيد صفوفها قبيل اجتماعات فيينا المرتقبة. واعتبر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدى وصوله الرياض للمشاركة بالقمة، الاجتماعات الأخوية بين قادة دول المجلس فرصة سانحة لتبادل الرؤى بشأن ترسيخ أمن المنطقة في ظل متغيرات وتطورات متسارعة إقليمياً ودولياً.وأكد جلالته أن هذه التحديات «تحتم علينا انسجاماً وتنسيقاً عالياً في التحرك الخليجي تعزيزاً للتعاون المشترك، وتفعيل دور مجلس التعاون لتحقيق آمال الشعوب في التقارب والتلاحم والتعاون والتكامل والاتحاد».وفي السياق أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في كلمته بافتتاح القمة، أن المنطقة تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد، تستدعي التكاتف والعمل معاً «لتحصين دولنا من الأخطار الخارجية».