حسام الصابونيبعد انتظار دام أكثر من 95 عاماً من سيطرة أوروبا وأمريكا الجنوبية على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، تتطلع الشعوب العربية لتحقيق آمالها على يد الشيخ سلمان بن إبراهيم ليتبوأ أحد أهم المواقع الرياضية الأكثر نفوذاً في العالم.ويبدو أن فرص الشيخ سلمان بن إبراهيم لتحقيق حلم 400 مليون عربي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أي وقت مضى، ليصبح أول شخصية عربية تقود العالم الساحر لكرة القدم.يعقد كثيرون في عالم كرة القدم آمالاً كبيرة على تولي الشيخ سلمان رئاسة الفيفا لإصلاح ما أفسده الرئيس السابق سيب بلاتر، خصوصاً بعد تورطه في فضائح مالية وفضائح فساد عصفت بالاتحاد الدولي. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تأييد غير مسبوقة من الشباب العربي للشيخ سلمان بن إبراهيم، إذ اعتبروا أن فوزه برئاسة الفيفا سيكون إنجازاً عربياً غير مسبوق، بل إن البعض أطلق على البحريني بن إبراهيم لقب «رئيس جمهورية الفيفا» القادم.وبغض النظر عن حملة التشوية التي تحاول النيل من شخص الشيخ سلمان بن إبراهيم؛ إلا أن التقارير العالمية تؤكد أنه شخص مؤثر، بل والأقرب للحصول على أعلى منصب في كرة القدم العالمية، وهنا لا بد من التذكير بما قالته صحيفة «الجارديان» بأن الشيخ سلمان يحظى بدعم أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، مما يزيد من فرصه لتبوء هذا المنصب.أكثر ما يدعو للتفاؤل هو التوافق العربي على شخص بن إبراهيم، وذلك بعد أن أعلنت غالبية الاتحادات العربية دعمها الواضح للشيخ سلمان بن إبراهيم، ولكن يجب ألا نركن على هذا التوافق، بل يجب العمل من خلال حملة الشيخ سلمان بن إبراهيم على تسويقه عالمياً، والعمل بجد واستثمار كل الفرص الممكنة والمتاحة، فلم يتبق إلا أيام معدودة على اختيار أهم منصب في عالم المستديرة الساحرة. وعلى الرغم من ترشح الأمير علي بن الحسين أيضاً لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي قد تشق الصف العربي في الاتحاد الدولي، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد بأن الشيخ سلمان بن إبراهيم هو الشخصية الأقوى للفوز بالمنصب، بل وقد ذهب البعض إلى أنه من المتوقع أن يعلن الأمير علي بن الحسين انسحابه قريباً من السباق ليفسح المجال أمام الشيخ سلمان بن إبراهيم ليحقق حلم طال انتظاره لجميع الشعوب العربية.