قال الكاتب الصحافي المتابع للشأن الإيراني، والباكستاني والأفغاني عبد القادر الجعفري إن إيران تستخدم أذرعها التي تنتشر في المنطقة من أجل تنفيذ أطماعها، مشيراً إلى الأطماع الإيرانية التوسعية في البحرين ودول المنطقة والتي لا تختلف حولها كل الأنظمة المتعاقبة في إيران منذ عهد الدولة الصفوية مروراً بعهد الشاه محمد رضا بهلوي وحتى عهد حكومة المرشد الأعلى الإيراني الحالية.وأصدر الجعفري كتاباً حديثاً بالمنامة تحت عنوان «إيران: حلم الإمبراطورية على صهوة الطائفية»، يوثق لأطماع إيران في البحرين والمنطقة، موضحاً أن ما يختلف فيه قادة إيران بشأن هذه التدخلات هو نوع التبرير لتلك الدعاوى، والآن إيران «ولاية الفقيه» ومنذ مجيئها تتستر بمشروع تصدير الثورة ونصرة المظلومين ممتطية صهوة الطائفية.وتطرق الكتاب إلى مراكز النفوذ والسلطة في إيران والتي يعتبر المرشد الأعلى (الولي الفقيه) هو من يمسك بمفاصلها في إيران، مبرزاً معلومات مهمة عن الأذرع والزعامات الشيعية التي تستخدمها إيران لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، والتدخلات الإيرانية في دول المنطقة مفصلاً إياها في كل من السعودية والعراق والبحرين ودول جوار إيران الشرقية والشمالية.وفيما يخص أطماع وتدخلات إيران في البحرين تطرق الكتاب إلى سرد تاريخي لهذه العلاقات والمراحل التي مرت بها حيث كانت دوما توضح الاطماع الإيرانية في المنطقة وزادت هذه الأطماع عندما أعلن الإنجليز نيتهم الرحيل عن المنطقة في عام 1968 ولولا وقوف الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزير وإعلانه إن «اي هجوم على البحرين يعد هجوماً على السعودية وسوف يتم الرد عليه» لنفذ الشاه تهديده بضم البحرين لإيران، وبين مؤلف الكتاب أن إيران اعترفت ضمنياً بسيادة البحرين باستقبالها لسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في عام 1975 والذي استقبل رسمياً بصفته رئيس للوزراء والتقى بشاه إيران.ووثق الكاتب لبعض التصريحات التى تفوه بها زعماء إيران ضد دول المنطقة والتي تدل على أن إيران مازالت تحلم باحتلال هذه الدول وإعادة إمبراطوريتها المزعومة.ودعا المؤلف دول المنطقة لتوحيد كلمتها في وجه أطماع «الفرس»، ومجابهة إيران بنفس السلاح الذي «تتاجر» به، فإيران دولة أقليات وعلى كل حدودها هناك أقليات دينية وعرقية مضطهدة ترفع شعار المقاومة ضد ظلم نظام «ولاية الفقيه».
مجابهة إيران بالمثل الجعفري: إيران تستخدم أذرعها المنتشرة في المنطقة لتنفيذ أطماعها
12 ديسمبر 2015