شيخة العسم وفاطمة عبدالجليلكشف مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة البحرين د.بسام الحمد أن الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي ومقرها القاهرة اختارت مركز الجامعة بوصفه أفضل نظام لقياس الجودة بمنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن 33% من طلبة الجامعة عموماً يتلقون عروضاً للتوظيف قبل التخرج.وأشار د.الحمد إلى أن المركز يعمل حالياً على تعميم تجربة ضمان الجودة وآلياتها الحديثة على الجامعات المحلية والإقليمية، عبر طباعة تقرير يوثق المخرجات والمنجزات.وبين أن المركز يطمح إلى اعتماد دولي بنسبة 75% للبرامج في جامعة البحرين في العام 2017 .وأكد أهمية الاعتماد الأكاديمي الدولي للبرامج بالنسبة لطلبة الجامعة بوصفه عاملاً مساعداً على قبولهم للانتظام في الجامعات المرموقة في حال رغبوا في تحصيل دراستهم العليا، إضافة إلى أن الاعتماد الدولي يعود بالنفع أيضاً على الأكاديميين في الجامعة عند انتقالهم إلى جامعات أخرى بوصفهم درسوا برامج معتمدة دولياً.وعن الإنجازات الإقليمية التي حققها المركز مؤخراً، قال إن مركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة البحرين نال الثقة المحلية من الهيئة الوطنية لجودة التعليم والتدريب بالمملكة، وحققت الجامعة 46% من البرامج التي تخضع للتقييم الدولي العام الماضي 2014.وتابع، أن الاهتمام الذي يبديه المركز بعد حصوله على الثقة التامة من الهيئة الوطنية لجودة التعليم والتدريب يتبدى من خلال تدوين كافة المخرجات في كتاب وتقرير سنوي بغرض تحقيق الاستفادة للجامعات الأخرى الإقليمية والعالمية.وبين أن المركز وضع ضمن أهدافه المستقبلية استمرارية تطوير السياسات المتعلقة بالمهام المُناطة إليه، وتوثيق كافة البرامج الحاصلة على الاعتماد الدولي وتعميمها على الكليات.وشدد على أهمية ترسيخ القناعات الإيجابية لدى الجميع بأهمية ما يقوم به المركز من خلال تحقيق النجاحات المستمرة، والتدريب المتواصل لكسب ثقة المستخدم، إضافة لزيادة المنشورات الداعمة لعمل مركز ضمان الجودة.وعن مستوى المخرجات، كشف د.الحمد أن 33 % من طلبة الجامعة يتلقون عروضاً للتوظيف قبل التخرج، مؤكداً أن الجامعة تتبع آلية لقياس مخرجات التعلم بواسطة التواصل مع الطلبة وأرباب العمل في المؤسسات التي وظفت طلبة الجامعة.وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات التي حققها المركز في مجال تطوير الوسائل التعليمية وتدريب الأكاديميين في الكليات، قال إنه يتم في بداية كل فصل دراسي وضع خارطة عمل للتأكد من سير جميع الأقسام وفقاً للبرامج الأكاديمية الموضوعة لها، إضافةً لتشكيل لجنتين استشاريتين داخل كل قسم في الكلية، إحداهما مؤلفة من أرباب العمل والخريجين، وأخرى مؤلفة من الطلبة، إلى جانب لجنة الجودة الخاصة بالقسم نفسه، مضيفاً أن هذه الجهات تؤكد فاعلية البرامج عبر قياس المخرجات، وكتابة التقارير الذاتية، وتوزيع الاستبانات على الطلبة ثم تحليلها.وحول إمكانية نقل التجارب التطويرية بين الكليات، أشاد د.الحمد بنجاح التجارب التي قام بها المركز في مجال التدريس وتدريب الأكاديميين من خلال نقل تجربة الإرشاد الأكاديمي من كلية الهندسة إلى كلية الحقوق ثم تم تعميمها على كافة الكليات، إضافة لتعميم تجربة التقييم الإلكتروني عبر برنامج الإحصاء المكتبي من كلية تقنية المعلومات إلى بقية الكليات مع تدريب الأكاديميين على استخدام البرنامج. ومن إنجازات المركز خارج الجامعة، ذكر د.الحمد أن المركز عمل على تدريب تسع جامعات محلية أهلية بهدف رفع مستوى التعليم في البحرين، مضيفاً أن الجامعة ترغب في ريادة الجودة على مستوى المملكة.وأضاف أن المركز يسعى حالياً إلى تطبيق خطة ذات مراحلٍ خمسٍ لقياس مخرجات العملية التعليمية تضم: التخطيط لقياس المخرجات، وتطبيق الخطة على أرض الواقع، وتحليل النتائج، وكتابة التقارير، ثم التغذية الراجعة للقائمين على البرامج وإدارة الجامعة، ومن المقرر أن تتبعها خطوات المراجعة والتطوير.وأوضح أن الخطة تهدف لإجراء تغييرات واسعة وتطوير شامل على وسائل العملية التعليمية، بواسطة تحديد الأهداف وقياسها والعمل استخدام النتائج في تطوير المنهجية المتبعة حالياً.وترتبط رؤية مركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي برؤية جامعة البحرين التي تحرص على تحقيق أعلى مستويات الجودة التعليمية، ورفع مستوى كفاءة البرامج الأكاديمية من خلال القياس المستمر لفاعلية البرامج في التطوير، بالإضافة إلى سعي المركز للحصول على ثقة الاعتمادية الدولية لكافة البرامج الموضوعة.ومركز ضمان الجودة في الجامعة تم تأسيسه في العام 2009 ليقوم بمهام تحديد أهداف ومخرجات البرامج المختلفة، ومن ثم قياس مخرجات العملية التعليمية فيها؛ وذلك من خلال تحديد مخرجات واضحة وقابلة للقياس بالتوافق مع الجهات المعنية من أرباب العمل والطلبة والخريجين والأساتذة وغيرهم؛ يتبعها التعرف على الوسائل المتاحة في المنهج لتحقيق هذه المخرجات وقياسها لدى الخريجين والطلبة، ومن ثم استخدام نتائج هذا القياس من أجل مراجعة وتطوير البرنامج الأكاديمي والمنهج الدراسي وأهدافه وطريقة تحقيقها، وملاءمتها لسوق العمل.