حسام الصابونيقال نواب إن إنشاء جسر الملك حمد الذي يربط بين البحرين والسعودية سيساهم في تعزيز الجانب الأمني والعسكري بين دول الخليج، لافتين إلى أنه يعد ترجمة لرؤية الاتحاد الخليجي ويجسد مدى قوة التلاحم بين دول مجلس التعاون.وأكدوا، في تصريحات إلى «الوطن»، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالإسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد، ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أثره الكبير في تعزيز وسائل النقل في البحرين، وإتاحة فرص عمل جديدة للبحرينيين.ولفتوا إلى أن مشروع جسر الملك حمد يعتبر رسالة إلى الخارج مفادها أن الاقتصاد الخليجي قوي ومتماسك، معتبرين أنه سوف يعزز الجانب الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي ويساهم في عملية الإسراع بإعلان الوحدة بين مختلف أقاليمه.وأشاروا إلى مساهمته في زيادة تدفق الزوار والسياح من دول الخليج ودول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين، مما يمثل إضافة قوية لدعم الاقتصاد البحريني.وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني أكد، أن خادم الحرمين الشريفين وجه إلى الإسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد الذي يربط بين البحرين والسعودية كجزء من مشروع سكة الحديد التي تربط دول مجلس التعاون.ويقدر طول جسر الملك حمد، وفقاً للدراسات الأخيرة، بحوالي 20 كيلو متراً حيث من المقرر أن يربط بين محطة القطارات في السعودية ومحطة القطارات المزمع إنشاؤها على جزيرة سيتم دفنها في الجانب الشمالي الغربي للمدينة الشمالية في البحرين.زيادة درجة التبادل التجاريأكد النائب أسامة الخاجة أن الاقتصاد البحريني سيحظى باستفادة كبيرة جراء زيادة درجة التبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية في حال إقامة مشروع جسر الملك حمد بين الشقيقتين لدور ذلك في سهولة تنقل البضائع والأفراد وفق حلقة متكاملة مترابطة بينها.وقال الخاجة إن امتداد أطوال مشروع جسر الملك حمد ليصل إلى ربط مملكة البحرين بمنظومة السكة الحديدية المزمع العمل على إنشائها بين دول مجلس التعاون الخليجي سيحقق جملة من الفوائد أهمها توفيره لعدد كبير من الوظائف من شأنه تغطية أكبر شريحة ممكنة من العاطلين، إضافة إلى توفيره صناعة تشغيل السكة الحديدية بسبب تطلب المشروع تزويده بهذه الكفاءات بغرض الاستفادة منها.واعتبر الخاجة جسر الملك حمد ترجمة لرؤية الاتحاد الخليجي ويجسد مدى قوة التلاحم وأواصر المحبة بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن إطلاق اسم جلالة الملك المفدى على الجسر الجديد يؤكد ما تكنه القيادة السعودية وشعبها من حب لجلالته، لافتاً إلى أن ربط خط سير السكة الحديدية الخليجية بالجسر الجديــد، يصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي، ويجعل المنطقة مركزاً إقليمياً كبيراً يسهم في ازدهار الحركة الاقتصادية بصورة أكبر.بدوره، قال النائب خليفة الغانم إن جسر الملك حمد بين السعودية والبحرين يعد نقطة تحول مهمة جداً في مجال تعزيز علاقات الأخوة بين دول مجلس التعاون فالجسر لن يخدم المملكة العربية السعودية والبحرين فقط بل سيكون محطة عبور لجميع بضائع وسكان دول المنطقة من وإلى البحرين والسعودية كذلك .وأضاف، لقد عمل الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه على المضي قدما في بناء هذا الصرح الهام وذلك من منطلق وعيه وسياسته الحكيمة التي يدير فيها كثير من ملفات المنطقة وإيمانا منه بالأهمية الكبيرة لمثل هذه المشاريع الحيوية.وتابع، لا شك أن هذا الجسر سوف يعزز الجانب الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي ويساهم في عملية الإسراع بإعلان الوحدة بين مختلف أقاليمه لما سيكون له من دور مهم في تعزيز الجانب الأمني والتواصل بين مختلف دول المجلس خاصة إذا ما علمنا أن هذا الجسر سوف تمر من خلاله سكة القطار الخليجي الذي سيربط دول المجلس بعضها مع بعض والذي من خلاله سيكون هناك تحرك أسرع في نقل البضائع والتبادل التجاري بين دول المجلس.وأكد أننا كشعوب خليجية نتطلع للمزيد من المشاريع الهامة مثل مشروع جسر الملك حمد والتي من خلالها يستطيع المواطن الخليجي أن يعزز انتماءه ويقوي جانبه الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة والتحديات الكبيرة التي يمر بها العالم اليوم.ترابط الاقتصاد الخليجي من جانبه، قال النائب د.عيسى تركي، إن إنشاء جسر الملك حمد يبين مدى ترابط الاقتصاد الخليجي، لافتاً إلى أن مشروع بهذه الضخامة رسالة للخارج مفادها أن الاقتصاد الخليجي قوي ومتماسك. وأكد تركي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين للإسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد، ترجمة حقيقة وخطوة نوعية في مفهوم الاتحاد الخليجي، مشيراً إلى أن إنشاء الجسر يعزز الجانب الأمني والعسكري بين دول الخليج.وأضاف أن مشروع سكة الحديد المزمع إقامته على الجسر، خطوة لربط دول التعاون، لافتاً إلى أنه سيكون له الأثر الكبير في تعزيز وسائل النقل في البحرين، وسيتيح فتح فرص عمل جديدة للبحرينيين على المستوى التقني والتقليدي، إضافة إلى أن الجسر سيسهل للكثير من المواطنين العمل في دول التعاون.وأشار تركي، أن جسر الملك حمد سيساهم في تنويع مصادر الدخل الحكومي، حيث من المتوقع أن يساهم في زيادة أعداد السائحين الى مملكة البحرين.وتمنى عيسى تركي، أن يتم تطبيق نقطة التفتيش الواحدة على الجسر الجديد، لرصد أي تحركات تحاول العبث بأمن واستقرار البحرين والسعودية، كما تمنى إنشاء جسر بحري يربط بين البحرين والسعودية استكمالاً للعلاقات الأخوية المتينة بين البلديين.بدوره، قال النائب جمال بوحسن، إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالإسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد، سيساهم في زيادة تدفق الزوار والسياح من دول الخليج ودول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين، مما يمثل إضافة قوية لدعم الاقتصاد البحريني. وأضاف بوحسن، أن الجسر سيساهم في تطوير حركة التبادل التجاري بين البحرين والسعودية، لافتاً إلى أن إنشاء جسر الملك حمد يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين البحرين والمملكة العربية السعودية.
الجسر الثاني.. حلم يتحقق
15 ديسمبر 2015