بالمختصر المفيد رغم محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التقريب بين مواقف طرفي النزاع في اليمن لإنجاح الحوار والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، فإن التباين يبقى سيد الموقف في المباحثات التي أشارت المعلومات إلى أنها ستعقد في منطقة قريبة من مدينة جنيف.وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً على ضرورة الاستناد على القرار الأممي 2216 كمرجعية أساسية للحوار، بالإضافة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، أعلن الناطق باسم المتمردين الحوثيين تمسكهم بالنقاط السبع التي اقترحها الانقلابيون في مسقط لعرضها على الحكومة التي قابلتها بالرفض، بينما أعلنت الميليشيات في وقت سابق رفضها تسليم السلاح في تعارض واضح مع أحد بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو الانقلابيين إلى الانسحاب من المدن وتسليم سلاح الدولة الذي استولت عليه من المعسكرات.عواصم - (وكالات): نعت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان، والضابط الإماراتي سلطان بن محمد علي الكتبي، فيما يدخل اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، قبل ساعات من بدء مفاوضات في سويسرا بين طرفي النزاع، بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون. وذكر التحالف أنهما استشهدا فجر أمس أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز ضمن عملية «إعادة الأمل» باليمن.وكان العقيد عبدالله السهيان كرم من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بوسام الشجاعة، لدوره الريادي خلال عملية تحرير عدن جنوب البلاد والمحافظات المجاورة من الميليشيات الانقلابية.من ناحية أخرى، من المقرر أن تدخل هدنة مدتها 7 أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام في جنيف اليوم. وتقود السعودية تحالفاً عربياً في حملة عسكرية منذ أواخر مارس الماضي - بطلب من الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي - لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بالكامل بعدما تقدموا صوب الجنوب العام الماضي في أعقاب استيلائهم على صنعاء. ونجحت الحملة في استعادة مدينة عدن الجنوبية ومدينة مأرب شمال شرق البلاد.وقال معين عبدالملك، أحد أعضاء الوفد الحكومي إلى المفاوضات، إن «وقف إطلاق النار بدأ الساعة 12 مساء أمس»، وهو ما أكده أيضاً مصدر مقرب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.وتجري الأمم المتحدة الترتيبات النهائية لعقد جولة المحادثات لحل الأزمة اليمنية، والتي من المقرر أن تنطلق اليوم في سويسرا بمشاركة وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين، الذي يضم ممثلين للحوثيين والمخلوع صالح.وقبل ذلك أشار السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي إلى أن الرئيس هادي سيعلن وقفَ إطلاق النار، وأن دخوله حيز التنفيذ سيبدأ منتصف الليل.وفيما تخيم الخلافات على مباحثات سويسرا، فإن الشارع اليمني يأمل أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع، بينما تحذر الحكومة اليمنية الانقلابيين من المراوغة ومحاولة كسب الوقت، في ضوء خروقاتهم السابقة لمساعي وقف إطلاق النار، وإفشالهم مبادرات لإنهاء الصراع.من جهة أخرى، أعلنت المملكة العربية السعودية بدء نشر قوات متخصصة بـ«حرب العصابات» في المناطق الجبلية الحدودية مع اليمن، حيث استشهد أكثر من 80 شخصاً خلال الأشهر الماضية جراء سقوط قذائف وتبادل لإطلاق النار. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية، أصدر قراراً «بمباشرة قوات الأفواج الأمنية لمهامها في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية».وأضاف أن الأفواج تخول «صلاحيات رجال الأمن في الضبط، والقبض، والتفتيش، والمطاردة، وإطلاق النار، وذلك وفق الإجراءات النظامية».وذكرت الوكالة بأمر صادر قبل زهاء 6 أعوام، لتشكيل «4 أفواج متخصصة في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية (...) لمساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية عندما يتطلب الموقف ذلك، والقيام بمهام أمنية تسهم في رفع مستوى السيطرة وضمان الأمن للمواطنين».