الكاتب السعودي سعد بن محمد، واحد من الكتاب المعاصرين الذين حققوا بصمة خلال الفترة الماضية بمسيرته الأدبية، برصيد 4 كتب هي: (أنا...) ، (أنا... مرة أخرى)، (قيل.. ورددت)، ورواية (خلف الأنا..!).شارك سعد مؤخرا في معرض "UNstitched" للفن التشكيلي المعاصر في مدينة الرياض، حيث افتتحت المعرض الأميرة أميرة الطويل، ورجل الأعمال لؤي نسيم.في حديث لـ"العربية.نت" عن مشاركته قال: سعد "ربما حان الوقت للظهور والحديث عن عمق التجربة الذاتية/ الإنسانية في رحلة اكتشاف الذات، حتى يستفيد منها من يتشابهون معي، وهم غير قليل".وأضاف سعد، إن "أي فكرة أعجز عن كتابتها، فإني ألجأ لرسمها حتى أعبر عنها، وهذا ما أفعله اليوم في هذا المعرض".من الطب إلى الفلسفةوبحسب ما ذكر الكاتب سعد بن محمد، بدأت رغبته في الكتابة كرغبة ملحة للتعبير والبوح، ضمن أدوات أخرى مثل الرسم والألوان، فهو يفرغ طاقاته في لوحات زيتية، فبعد دخوله كلية الطب أتاحت له دراسة العلوم الإنسانية، ومزج الحسيات والخيالات والواقع الموجود في جسم الإنسان، مما بلور لديه نظرة خاصة لما حوله.ولأن القراءة بالنسبة للروائيين مصدر للمخزون الفكري، ثابر سعد بن محمد في الفترة الأولى على قراءة الفلسفة ودراساتها القديمة، فتركت بصمة واضحة في فكره ونهجه، وصولاً إلى رؤية خاصة في الكتابة الاكتشافية، حاول أن يتنفس فيها بحريته دون قيود، يكتب ما يكتب ويرسم ما يرسم دون أن يطلع عليه أحد.تلك التجربة أثمرت عن فكرة لكتابه الأول "أنا"، يقول عنها سعد بن محمد "الإصدار عبارة عن مجموعة من المقولات والأفكار التي جمعتها على مدى السنين، كانت مجموعة من الترسبات، منها ما قيل ومنها ما كتبته".أما كتابه الثاني (أنا... مرة أخرى)، فهو إصدار يعتبر في شكل عملي، وهو الجزء الثاني من الكتاب الأول، ويصر سعد على أن النتاج الفكري للإنسان، هو إعادة صياغة فقط، وهي قضية ربما تكون فلسفية أكثر من كونها روائية، الأمر الذي جعله لا يذكر اسمه على الإصدارين الأول والثاني.وفي العام 2011م، أصدر الكاتب سعد بن محمد كتابه (قيل.. ورددت)، وهو عبارة عن حوارات تخيلية، ابتكرها هو شخصياً، ليكرس الفكر الفلسفي في كتبه، فجلب مقولات شهيرة للعديد من الكتاب على مر العصور، وناقشهم وحاورهم في مقولاتهم بوجهة نظر تختلف كثيراً عما سطرته كتاباتهم.وبعد عام تقريباً من صدور (قيل.. ورددت)، حصد سعد بن محمد جائزة (معرض بيروت العربي الدولي للكتاب لأفضل كتاب إخراجاً) في معرض بيروت للكتاب 2012م، وسلمه لمديرة دار النشر الأستاذة فاتن فاضل.ولأن العام 2012م، يعتبر استثنائياً لسعد بن محمد، فقد أصدر كتابه الرابع (خلف الأنا ..)، وهي الرواية التي ما زال يتلقى الزخم والأصداء حولها.