سلسبيل وليدأكد سياسيون أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، تشكل درعاً لمواجهة تحديات المنطقة ممثلة بتنظيم «داعش» الإرهابي وإيران.ووصف السياسيون في تصريحات إلى «الوطن»، الرؤية المضمنة بـ«إعلان الرياض» الصادر في ختام أعمال القمة الخليجية، بـ«السديدة والحكيمة»، لافتين إلى أنها جاءت في الوقت المناسب لدعم وتطوير العمل الخليجي المشترك لمواجهة ظروف المنطقة والتحديات العالمية.وقالوا إن الشعوب الخليجية تأمل في الإسراع بتحقيق الرؤية على أرض الواقع وأن تصل بأهدافها إلى المواطن بأسرع وقت، لافتين إلى أن التكامل الخليجي وصولاً لمرحلة الاتحاد يقوي دول الخليج بالمنطقة.وأكد أمين عام جمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين في اجتماع القمة مؤخراً «حازمة» وتأتي في الوقت المناسب.وقال إن خير وصف لرؤية خادم الحرمين بكونها «متسارعة»، معرباً عن أمله أن تتحقق الرؤية على أرض الواقع وتنفيذ ما طرح من استراتيجيات وأهداف بالقمة الخليجية.ودعا إلى أخذ بعين الاعتبار التطورات المتسارعة المحيطة بالمنطقة والوضع الإقليمي وتدني أسعار النفط وانعكاسه على المواطن، قبل أن يتابع «لابد من أن تكون الخطوات متسارعة أكثر».وذكر أن رؤية خادم الحرمين تنطلق من منظور الحاجة الماسة والوضع المتأزم بالمنطقة، وهي رؤية تحقق آمال الشعوب في الأمن والاستقرار بالمنطقة.وشدد الباكر على ضرورة الإسراع في تنفيذ الرؤية، للوصول إلى التوافق والتكامل الخليجي من النواحي كافة، بما يعود بمردود إيجابي على عموم الشعوب الخليجية.واعتبر التكامل الخليجي وصولاً للاتحاد الشامل، أملاً ومطلباً وإراده شعبية خليجية، آملاً أن يسارع قادة دول مجلس التعاون بتحقيقها.ودعا إلى خطط تنفيذية تتواكب مع التقلبات والتطورات المتسارعة بالمنطقة.من جهته قال أمين عام جمعية الحوار الوطني حمد النعيمي، إن خادم الحرمين الشريفين أثبت للجميع أن رأيه صائب وحكمته بالغة، ورؤيته سديدة.وأعرب النعيمي عن تمنياته بتطبيق الرؤية على أرض الواقع وأن تسرع إجراءاتها، لتكون دول الخليج يداً واحدة يحسب العالم لها ألف حساب، مؤكداً أن الجميع يتنظر التكامل منذ فترة والاتفاقيات الموضوعة مؤخراً تعزز أمن دول الخليج. وقال إن المنطقة العربية برمتها تعاني حالياً من تحديات وظروف أمنية بالغة الدقة، ما يؤكد أهمية تلك الرؤية في بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة بأكملها.وفي السياق نفسه قال أمين عام جمعية الميثاق محمد البوعينين، إن القمة الخليجية الأخيرة جاءت بعدد كبير من الأمور الإيجابية «وإن كان طموحنا اتحاداً خليجياً وأن يكون بأسرع وقت لمواجهة التحديات بمنطقة الخليج».واعتبر الحديث عن سوق خليجية مشتركة، خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، قبل أن يتابع «دول الخليج بينها اتفاقيات أمنية ودفاع مشترك، وتطوير قوات درع الجزيرة خطوة مهمة».وأردف «نحن في طريقنا للتكامل بين الخليج، ولدينا اتحاد جمركي خليجي واتفاقيات مشتركة وتبقى القليل نحول الاتحاد الكامل».