عواصم - (وكالات): أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر العميد أحمد بري، أن القوات الروسية تقدم دعماً للقوات الكردية الموالية للنظام وليس للجيش الحر، واتهم القوات الروسية بدعم هجمات تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على مواقع الجيش الحر عبر التمهيد بقصف عنيف لمواقع الأخير، وفقاً لما صرح به لقناة «العربية»، فيما اتفق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف خلال مباحثاتهما في موسكو على تركيز الجهود لضرب التنظيم المتطرف.وصدم الرئيس الروسي المجتمعين الإقليمي والدولي بتصريح مفاده أن «روسيا تدعم الجيش الحر وتقدم له السلاح والذخيرة»، وصدم أيضاً فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تجزم أنها لم تتلق من الجانب الروسي أي دعم، لاسيما مع استمرار طائرات موسكو في دعمها لقوات النظام ودك مختلف معاقل المعارضة. وبعدها بقليل، سارع الكرملين لتوضيح تصريحات رئيسه بوتين، حين أكد ما يعرفه الجميع من أن روسيا تقدم سلاحاً «للسلطات الشرعية في سوريا»، قاصداً بذلك نظام بشار الأسد.والجيش الحر كما يصفه الثوار، هو قوة عسكرية أسسها في الأصل ضباط منشقون عن جيش النظام، بألوية وكتائب عديدة في مختلف مناطق البلاد يتصدون للنظام والمتطرفين في آن معاً، مثل الجبهة الشامية، وفيلق الشام، وفرسان الحق، ولواء صقور الغاب والفرقة 13. من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، حيث اتفقا على حجم الخطر الذي يشكله تنظيم «داعش»، وعلى ضرورة تركيز الجهود على محاربته في كل من سوريا والعراق.وكان الوزير الأمريكي قد وصل إلى موسكو للقاء لافروف بهدف تقريب مواقف البلدين في إطار تسوية النزاع السوري. وقال كيري في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي إنه «من المفيد للعالم بأسره حين تكون دولتان قويتان لهما تاريخ طويل مشترك قادرتين على إيجاد توافق بينهما. آمل اليوم أن نكون قادرين على إيجاد توافق». ميدانياً، قتل 34 مدنياً في غارات «يعتقد أنها روسية» استهدفت سوقين شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الجيش الحر: موسكو تقدم دعماً عسكرياً لـ«داعش»
16 ديسمبر 2015