والد الشهيد كاشف منظور استقبل نبأ استشهاد ابنه بالصبر والتسليم بقضاء الله وقدره، وأسمى حفيده «كاشف»، وهو يقول «لا آبه إن واجه نفس المصير». وأضاف الوالد «بنيت له مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن، والحمدلله خرج المركز حتى الآن 14 حافظاً ولايزال هناك المزيد، أنا فخور جداً، هؤلاء جميعهم يعرفون قصة الشهيد كاشف».وتابع «أسميت حفيدي من ابني الآخر بكاشف، وأنا أعمل في وزارة الداخلية وابني أيضاً، ولا أمانع أن عمل حفيدي هو الآخر في ذات المكان، فالرسالة التي ندافع عنها أقوى من أي ظروف نفسية قد تمر جراء مشاعر الفقد، نحن جميعاً فداء للبحرين، وفداء للواجب». ولا يختلف حال والدة الشهيد في الصبر على فقدان الولد إذ تقول «مرت قرابة 5 أعوام على فقداني لابني، مبعث المرارة أن استشهاده وثق بمقطع فيديو وانتشر عبر الإنترنت، ما زاد ألمنا».وهي تكمل حديثها «أخوانه الأصغر بدأوا يفهمون معنى فقدان الأخ، ولكن معنى الشهادة أقوى في قلوبهم، خصوصاً أنهم يرون جميع الناس ينظرون إليهم بفخر واعتزاز». وتابعت «كاشف زف إلى الجنة بإذن الله، كان للتو قد عقد قرانه، وبعد 6 أشهر من عقد قرانه استشهد، بكل تأكيد أن الله كتب له الأفضل في الجنة».