أكد شوريون أن التوجيهات الملكية بتخصيص يوم 17 ديسمبر يوماً للاحتفاء بالشهداء البحرينيين أدخلت البهجة على عوائل الشهداء، وشجعت المواطنين للانضمام للأجهزة العسكرية من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية بعد أن رأوا أن تضحيات الجنود مقدرة لدى جلالة الملك وشعب البحرين بأكمله.وأشاروا إلى أن تزامن تخصيص اليوم مع يوم جلوس جلالة الملك يعد بحد ذاته أعلى تقدير يحصل عليه البحرينيون، وهو تقدير من أعلى سلطة في البلد لكل الشهداء.ولفتوا إلى أن اليوم بات يوماً وطنياً للتعبير عن الشكر والثناء والتقدير على ما بذله أبناء الوطن خاصة من رجال الأمن والشرطة وقوة دفاع البحرين من تضحيات في سبيل أداء واجبهم الوطني في المحافظة على أمن واستقرار دول الخليج العربي والدفاع عن الشرعية باليمن.من جهته قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو إن المبادرة لا يختلف عليها اثنان، فأي إنسان يضحي بحياته لأجل وطنه يستحق هو وأهله أن يحتفى به، وهذه ليست غريبة على المستوى العالمي وليست غريبة على جلالته اهتمامه بالمواطنين وبرجالات قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني بشكل خاص.وأكد أن جلالة الملك المفدى في جميع خطاباته يشيد بقوة الدفاع ويذكر أنها الحصن الحصين للوطن، وما قاموا به في إعادة الشرعية لليمن وحفظ أمن البحرين أمر نعتز به، وما نقوم به شيء قليل ولكنه دافع لأبناء البحرين للانضمام لصفوف قوة الدفاع والشرطة، لأنهم على ثقة بأن جهودهم لن تذهب هدراً وأن هناك من سيقدرهم في حال خسروا حياتهم.ومن جهتها قالت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة سلمان إن اللفتة الكريمة من جلالة الملك المفدى بتخصيص يوم جلوسه للاحتفاء بالشهداء، وكمسلمين نعتبر شرف الشهادة يتمناه الجميع، والشهادة تسمو بسمو الهدف المستشهد من أجله، وهؤلاء الشهداء من قوة الدفاع ورجال الأمن، استشهدوا في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة العربية وحفظ الأمن، وتحديد هذا اليوم يعد تقديراً من جلالته ومن الشعب البحريني لشهداء الواجب وأيضاً لأهاليهم، وهذا ليس شيئاً شكلياً.وتابعت أننا كسلطة تشريعية، وتقديراً منا لعوائل الشهداء الذين ندرك أنهم فقدوا معيلهم نداء للوطن، مررنا الكثير من التشريعات لتحسين الظروف المعيشية لمن فقدوا معيلهم، وكان هناك لفتة من جلالة الملك بمنح عوائل الشهداء امتيازات تقديراً لمن ضحى من أجل البحرين، ونتمنى أن نحذو حذو الدول الأخرى بتسمية مدارس وشوارع بأسماء الشهداء تقديراً لما قاموا به من واجب، فكل ما رأوا عوائل الشهداء مدى تقدير الشعب لهم يخفف من وطأة فقدان أبنائهم، كما إن الشهيد شرف ليس فقط لأسرته بل لكل البحرين، وهم يستحقون منا المزيد من التقدير.وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس الشورى د.منصور سرحان إن الشهادة هي قمة التضحيات لأنها تضحية بالنفس في سبيل الوطن والمبادئ، وهي تضحيات يبقى أثرها على مدة التاريخ، وقد جاء في الكلمة السامية لجلالة الملك تخصيص 17 ديسمبر لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن والأمة، وهو قرار أثلج صدورنا جميعاً، كما إن الاحتفاء بمن سقطوا دفاعاً عن الشرعية أدخل السرور على عوائلهم، وهو يمثل قمة الوفاء لهم، نقدر عالياً هذه البادرة الملكية السامية التي جاءت لتقدير الشهداء، ونعتز بتحديد هذا اليوم للاحتفاء بالشهداء ومن خلاله يتم إحياء مناقبهم وشجاعتهم الخالدة.