«قدمت ابني فداء للبحرين، ولو امتلك المزيد لقدمتهم».. أول جملة قالتها والدة الشهيد عمران أحمد، والذي توفي في حادث سيارة أثناء أدائه للواجب خلال عمله في الشرطة.وتابعت «صحيح أن ليس لدي سوى ولدين و4 بنات، ورغم مرور 3 أعوام على فقدانه، وجرحي الذي لم يوقف نزفه بعد، ولكن لو كان عندي المزيد، لما انتظرت لحظة لتقديمهم فداء للوطن».وأكدت أنه سيكون فخراً لكل عائلته، خصوصاً أنها تمتلك 2 من أبنائها توفوا أثناء تأديتهم للواجب، مع اختلاف الظروف التي قضوا فيها.وأضافت «لازلت محتفظة بجميع صورهم ومتعلقاتهم الشخصية، لأخبر أحفادي يوماً ما عن بطولاتهم، ولا أمانع بكل تأكيد كل من يرغب منهم بأن يخدم بلده بأن يفعل، هذه الشهادة لا ينالها أي شخص، سوى من يحبه الله». أما أخته، فأكدت أن نظرتها للحياة أصبحت ذات معنى أكثر، فهي الآن ترى الأهداف السامية، التي دافع عنها أخيها قبل أن يستشهد، مشيرة إلى نظرة المجتمع لهم أيضاً تغيرت، والجميع ينظر لهم بوقار وإجلال كونهم قدموا أبناءهم فداء للوطن».وأضافت «أحمد الله على الخاتمة التي لقيها أخوتي، فهي أمر يتمناه كل من على وجه الكرة الأرضية، ونحن مخلوقون أساساً لإعمار الأرض وعبادة الله، وهم لم يقصرا في أي من ذلك».